ديبلوماسية واشنطن تواجه تحديات أمام التصعيد اللبناني
24/9/2024
تشير الأنباء إلى أن الدبلوماسية الأميركية، رغم جهودها المستمرة التي استمرت لعام تقريبًا، تواجه عائقًا في التأثير على حليفها الإسرائيلي الذي يستمر في تجاهل المناشدات لوقف التصعيد في لبنان، وذلك في ظل تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن على أهمية “خفض التصعيد”.
تشهد الأحداث تسارعًا متزايدًا دون أن تنجح الولايات المتحدة في التأثير على إسرائيل بأساليب الضغط المعروفة، بما في ذلك تجميد تسليم الأسلحة. حتى الآن، لم يقم بايدن باستخدام هذه الورقة بجدية، باستثناء تعليق تسليم بعض القنابل في شهر مايو الماضي، في وقت تنذر فيه التوقعات بأنه قد لا يغير استراتيجيته مع اقتراب الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر المقبل.
“لم نكن نعرف”
أعلنت الولايات المتحدة عن إرسال “عدد صغير” من الجنود الإضافيين إلى الشرق الأوسط كاستجابة لتزايد التوترات، ولا سيما في لبنان، مع التأكيد أنها لم تكن على علم بخطط التصعيد الإسرائيلية. كما قامت واشنطن بنشر سفن عسكرية وطائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي لحماية إسرائيل والقوات الأميركية الموجودة هناك.
ومن المثير للاهتمام، أن انفجارات أجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله وقعت أثناء زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للقاهرة، حيث كان يعكف على إعادة إحياء المفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، معربًا عن عدم معرفته المسبقة بما كانت تنوي إسرائيل القيام به.
استياء من نتنياهو
في واشنطن، أظهر مسؤولون أميركيون عدم رضاهم تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتجه في سلوكه نحو تعزيز بقاءه السياسي. وقال مايكل حنا، مسؤول في مجموعة الأزمات الدولية، إن الدبلوماسية الأميركية قد بذلت جهودًا كبيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وهو الخيار الوحيد الذي قد يحقق الاستقرار في شمال إسرائيل.
لكن يبدو أن هذه الجهود قد وصلت إلى طريق مسدود، إذ تبين أن السعي للتوصل إلى اتفاق بين حزب الله وإسرائيل وسط استمرار الحرب في غزة قد فشل أيضًا. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، أضاف حنا أنه “من غير المبالغ فيه القول إن الأبعاد السياسية الأميركية قد تؤثر على القرار الإسرائيلي بشأن توقيت توسيع العمليات العسكرية”.
المصدر: الفرنسية