قتل 23 لاجئًا سوريًا في لبنان جراء ضربة جوية إسرائيلية
تقرير صادر عن الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أفاد بأنه تم قتل 23 لاجئًا سوريًا في لبنان بعد أن دمرت ضربة جوية إسرائيلية مبنى يحتوي على عمال يوم الأربعاء. وأوضح رئيس بلدية يونس، علي قسيس، أن الجثث تم انتشالها من تحت الأنقاض، مشيرًا إلى إصابة أربعة سوريين وأربعة لبنانيين آخرين في نفس الهجوم.
الاستعدادات الإسرائيلية للعمليات الأرضية
قال قائد الجيش الإسرائيلي إنهم يستعدون لعملية عسكرية برية محتملة في لبنان، بينما أطلقت جماعة حزب الله عشرات الصواريخ تجاه إسرائيل. وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، دعا كل من الولايات المتحدة وفرنسا وحلفائهم إلى “وقف فوري” للأعمال القتالية لمدة 21 يومًا لاستئناف المفاوضات، وسط مخاوف من تصاعد النزاع الذي شهد تصعيدًا عنيفًا في الأيام الأخيرة.
ارتفاع قائمة الضحايا
أعلن وزير الصحة اللبناني أن الضربات الإسرائيلية تسببت في مقتل أكثر من 72 شخصًا يوم الأربعاء، ليصل إجمالي القتلى منذ يوم الاثنين إلى أكثر من 630، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 2000 شخص، في حين يتجه الآلاف من جنوبي لبنان إلى أماكن أكثر أمانًا طلبًا للجوء.
نزوح كبير بسبب التصعيد الدائر
أفادت الأمم المتحدة أن أكثر من 90,000 شخص قد زُحزحوا نتيجة للضغوط الإسرائيلية على لبنان خلال خمسة أيام، مما يرفع العدد الإجمالي للنازحين في لبنان إلى 200,000. جاء ذلك عقب إطلاق حزب الله النار باتجاه شمال إسرائيل دعمًا لحماس بعد الهجوم الأخير، والذي أشعل الحرب بين إسرائيل وحماس.
Netanyahu: وقف إطلاق النار مجرد اقتراح
عقب هذه الأحداث، صرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الاقتراح الذي طرحه حلفاؤه لوقف إطلاق النار هو مجرد اقتراح، وأن نتنياهو، الذي كان في طريقه إلى الولايات المتحدة لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يرد عليه. فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي إنه لا توجد نية لوقف إطلاق النار في الشمال، مؤكدًا أن العمليات ستستمر حتى تحقيق النصر وإعادة المواطنين الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من منازلهم.الهجوم الإسرائيلي يسفر عن مقتل 23 عاملاً سورياً في لبنان
شنت القوات الإسرائيلية غارة جوية على قرية في شمال شرق لبنان، مما أدى إلى تدمير مبنى كان يضم عمالاً سوريين، وأسفر عن مقتل 23 شخصًا منهم وإصابة ثمانية آخرين.
وذكر علي قسّاس، رئيس بلدية القرية، في تصريح لوكالة الأنباء الوطنية اللبنانية، أنه تم انتشال جثث 23 مواطنًا سوريًا من تحت الأنقاض، مضيفاً أن الغارة نفسها أصابت أربعة سوريين وأربعة لبنانيين. وقعت الغارة مساء الأربعاء في قرية يونس، شمال مدينة بعلبك التاريخية في سهل البقاع الشرقي، الذي يحد سوريا.
أفاد الصليب الأحمر اللبناني بأنه تم نقل جثث تسعة أشخاص بعد الهجوم، في حين قامت فرق الإسعاف التابعة لحزب الله والدفاع المدني اللبناني بنقل بعض الضحايا أيضا.
تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان
قال الجيش الإسرائيلي إنه شن ضربات استهدفت 75 موقعًا في جنوب وشرق لبنان خلال الليل، وذلك في إطار حملته الجوية المستمرة رداً على إطلاق Hezbollah لنيران صواريخ.
وبحسب بيان عسكري، فإن الأهداف تضمنت بنية تحتية عسكرية تابعة لـ Hezbollah، مثل مخازن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ. وقد أسفرت التصعيدات الأخيرة عن إصابة حوالي ستة إسرائيليين.
منذ الاثنين الماضي، أودت الغارات الإسرائيلية بحياة أكثر من 630 شخصًا في لبنان، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال. وفي الوقت نفسه، أطلق حزب الله مئات القذائف نحو إسرائيل، بما في ذلك صاروخ جرى اعتراضه في تل أبيب يوم الأربعاء.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه تم إطلاق حوالي 45 projectile من لبنان يوم الخميس، وتمت جميعها إما اعتراضها أو سقوطها في مناطق مفتوحة، دون تسجيل أي إصابات أو أضرار.
دعم إنساني بريطاني للمدنيين في لبنان
أعلنت الحكومة البريطانية عن إرسال مساعدات إنسانية بقيمة 6.7 مليون دولار، تتضمن إمدادات طبية ومجموعات نظافة ووقود لدعم السكان المدنيين في لبنان، الذين فرّ عدد كبير منهم من منازلهم نتيجة الصراع.
وقالت المملكة المتحدة في بيان إن وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ستقوم بتوزيع هذه الإمدادات، والتي ستساعد أيضًا عمال الإغاثة في التعامل مع الاحتياجات الصحية والتغذوية العاجلة.
كما أُعلن سابقًا عن نشر 700 جندي بريطاني، بما في ذلك أفراد من قوة الحدود وموظفين من وزارة الخارجية، لقضاء فترة في قاعدة عسكرية بريطانية في قبرص بهدف التحضير لإجلاء المواطنين البريطانيين المحتملين من المنطقة.
دعوات لإعلان هدنة فورية
طالبت الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرون يوم الأربعاء بإعلان “هدنة فورية” لمدة 21 يومًا في الصراع بين إسرائيل وHezbollah، والذي أودى بحياة أكثر من 600 شخص في لبنان في الأيام الأخيرة.
وجاءت هذه الدعوات في بيان مشترك تم التفاوض عليه على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث وصف البيان القتال الأخير بأنه “غير قابل للتحمل ويشكل خطرًا غير مقبول على تصعيد إقليمي أوسع”.
كما ذكر البيان: “ندعو إلى وقف إطلاق نار فوري مدته 21 يومًا على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل لفتح المجال للدبلوماسية.” وشمل الموقعون على البيان الولايات المتحدة، وأستراليا، وكندا، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والسعودية، والإمارات، وقطر.