المشري يتهم تكالة بـ«اغتصاب السلطة» في ليبيا
دخل الصراع على رئاسة المجلس الأعلى للدولة في ليبيا مرحلة جديدة، تميزت بتبادل الاتهامات بين خالد المشري ومحمد تكالة، المتنافسان على قيادة هذا الهيئة الاستشارية في العاصمة طرابلس. وقد اعتبر عدد من المتابعين هذا التبادل تأكيدًا على الانقسام المستمر الذي يعيشه المجلس ما لم يتم التوصل إلى تسوية.
اتهامات متبادلة وتصعيد الأزمة
في تصعيد جديد للأزمة، اتهم المشري غريمه تكالة بـ«اغتصاب السلطة وانتحال صفة رئيس المجلس»، وذلك بعد حكم أصدرته محكمة استئناف جنوب طرابلس يقضي بـ«بطلان وعدم صحة جلسة انتخابات رئاسة مجلس الدولة»، وقبول الطعن المقدم من الرئيس السابق، محمد تكالة.
أُعلن النزاع على رئاسة المجلس الأعلى للدولة في السادس من أغسطس الماضي، حينما تم الإعلان عن فوز المشري بفارق صوت واحد، حيث تسلم مشري منصبه وصار يسيطر على مقر المجلس وصفحته الرسمية على الـ«فيسبوك».
حكم المحكمة وآثاره
بعد إجراء جلسة رسمية حضرها 77 عضوًا، صوّت 67 منهم لصالح فوز المشري، مشيرين إلى بطلان ورقة الانتخاب المتنازع عليها. ورفض المشري الحكم، معتبرًا أنه صادر عن جهة غير مختصة، مشيرًا إلى نص قانون المحكمة العليا الذي يلزم جميع المحاكم بالالتزام بمبادئها.
واتهم المشري تكالة بممارسة التعسف ضد الأعضاء، وعمليات إسقاط العضوية لمنحها لغير المستحقين، مما يعكس تصاعد التوتر في طيات النزاع.
انعكاسات الأزمة على مستقبل المجلس
تطرح ازدياد الأزمة تساؤلات حول مستقبل المجلس وما إذا كان الانقسام الحالي سيبقى محصورًا أم سيتطور إلى تصعيد مسلح. ويشير بعض السياسيين إلى أن الحكم الذي صدر قد يتعارض مع قرارات سابقة للمحكمة العليا، ما يعني ضرورة تقديم تنازلات من الطرفين لتحاشي مزيد من الانقسام.
يشير بعض الأعضاء المقربين من جبهة المشري إلى رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، متهِمين إياه بمحاولة تفكيك المجلس عبر دعم تكالة.
الحكومة الليبية والانقسام
تتنافس في ليبيا حكومتان: الأولى، حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة الدبيبة في طرابلس، والثانية، حكومة مكلفة من البرلمان برئاسة أسامة حماد، التي تدير المنطقة الشرقية.
دعوة للحفاظ على وحدة المجلس
من جانبها، دعت ستيفاني خوري، رئيسة بعثة الأمم المتحدة بالإنابة، خلال لقائها بالمشري وتكالة، إلى ضرورة الحفاظ على وحدة المجلس ومنع أي انقسام جديد يمكن أن يضر باستقرار المؤسسات في ليبيا.# أزمة السلطة في ليبيا: تصريحات المشري
اتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، لجنة “التكامل” بإنها اقتحمت السلطة وهددت الاستقرار في البلاد. يأتي هذا التصريح في ظل الأوضاع السياسية المتوترة التي تعيشها ليبيا وتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة.
الوضع السياسي الراهن
المشري أكد أن البنية السياسية الحالية في ليبيا بحاجة إلى تعديل شامل، مشدداً على أهمية الحفاظ على وحدة البلاد واستقرار مؤسساتها. وفي سياق حديثه، أشار إلى أن أي محاولة للسيطرة على السلطة ستؤدي إلى تفاقم الفوضى.
دعوة للحوار
وفي ضوء هذه الأزمات، دعا المشري جميع الأطراف السياسية إلى الانخراط في حوار بناء يهدف إلى تجاوز التحديات الحالية، مؤكداً على ضرورة توافق الجميع لحماية مستقبل ليبيا وضمان السلام.
الآثار المحتملة على الدولة
تتوجه الأنظار حالياً إلى كيف ستؤثر هذه التطورات على الدولة الليبية، وخاصة ما يتعلق بالتعافي من النزاعات السابقة وبناء حكومة شرعية قادرة على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس جداً في تاريخ ليبيا، حيث يسعى العديد من الفاعلين السياسيين إلى تحقيق طموحاتهم الخاصة، مما يزيد من تعقيد الوضع.