### موجة نزوح كثيفة في لبنان
تتزايد أعداد النازحين في لبنان، حيث استقبلت المناطق التي تعتبر آمنة نسبيًا، مثل مدن وبلدات جبل لبنان والشمال، الآلاف من النازحين الفارين من الغارات الإسرائيلية. منذ يوم الاثنين، أصبح الوضع أكثر تأزماً، حيث يلاحظ الزوار ازدحام المباني بالنازحين الذين يحملون أمتعتهم على أمل أن تكون إقامتهم قصيرة.
أشار وزير البيئة اللبناني ونائب منسق خطة الطوارئ الحكومية، الدكتور ناصر ياسين، في بيان صحافي إلى أن عدد النازحين من جراء القصف الإسرائيلي قد تجاوز 150 ألف شخص خلال 72 ساعة الماضية.
### الإحصائيات الرسمية
قال ياسين: “تقديرنا هو أن أكثر من 150 ألف شخص أجبروا على مغادرة منازلهم نتيجة للقصف الذي تعرضت له بلداتهم”، مضيفًا أن “حوالي 30% من هؤلاء النازحين يتواجدون في مراكز الإيواء”.
### حملات التضامن الإنساني
تتزايد الحملات الإنسانية في لبنان، حيث يعكف الأفراد والمجموعات على تقديم المساعدات للمتضررين. تحت شعار «وقت للتضامن»، تنظم مجموعات من الناشطين جهودًا لجمع التبرعات وتوزيعها على النازحين.
أوضح أحد المشاركين في الحملة، علاء الصايغ، أن المبادرة نشأت من حاجة الأشخاص الموجودين على الأرض، حيث تم تحديد المناطق الأكثر تأثرًا بالأساسيات، مثل الغذاء والمأوى والمستلزمات الشخصية.
تستمر هذه الحملات في ظل غياب خطة حكومية واضحة، مما يعكس أهمية العمل المجتمعي في مواجهة الأزمات الإنسانية.### تجمعات لدعم النازحين في لبنان
**انطلاق مبادرة وقت نتضامن**
صرح الناشط الاجتماعي محمد الصايغ بأن المبادرة التي تحمل اسم “وقت نتضامن” بدأت كجهود فردية، حيث بدأ الشباب بجمع التبرعات من بعضهم البعض. ثم تطورت هذه الجهود لتشمل استقبال التبرعات عبر منصات تحويل الأموال المحلية.
**تزايد الطلب على المتطوعين والمساعدات**
أشار الصايغ إلى أن هناك إقبالاً كبيراً على التطوع، حيث وصل عدد المتطوعين إلى أكثر من 100 شخص حتى الآن، وساعدوا أكثر من ألف نازح. وأكد أن مشهد التضامن رائع، لكنه بحاجة إلى دعم منظمات أكبر لضمان استدامة المساعدات، مشيراً إلى أهمية هذه الشبكات المجتمعية في تلبية الحاجات الفعلية على الأرض.
**تحديات تزايد الضغوط الاقتصادية**
حذر الصايغ من أن استمرار الأزمة سيتسبب في زيادة المعاناة المتراكمة في البلاد، خاصةً في ظل أزمة النزوح السوري والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها اللبنانيون.
![مستلزمات للتنظيف يجمعها الناشطون ضمن مدارس تستقبل النازحين في جبل لبنان (حملة وقت نتضامن)](https://static.srpcdigital.com/2024-09/796459.png)
*مستلزمات للتنظيف يجمعها الناشطون ضمن مدارس تستقبل النازحين في جبل لبنان (حملة وقت نتضامن)*
**حملة واسعة في جبل لبنان**
على صعيد متصل، تحدثت الناشطة الاجتماعية اللبنانية لما حرب عن الحملة الجماعية التي أطلقها الشباب في منطقتها بجبل لبنان، المتعلقة بالقرى التي تستضيف أعداداً كبيرة من النازحين، مثل شارون وصوفر.
ذكرت حرب في تصريح لها: “انطلقت الكثير من المبادرات الفردية في مناطقنا لدعم النازحين، مما أدى إلى ولادة حملة وقت نتضامن التي تضم شبابًا وشابات لديهم حماس للعمل الاجتماعي والخيري”.
عرضت حرب الأولويات في تقديم المساعدات، والتي تشمل توفير المستلزمات الأساسية مثل الفراش، الطعام، مياه الشرب، وسائل النظافة الشخصية، واحتياجات الأطفال مثل الحليب والحفاضات.
### الختام
إن جهود التضامن والمساعدة هذه تبرز بشكل واضح في ظل التحديات المتزايدة، مشيرة إلى أهمية العمل الجماعي في تخفيف المعاناة وتحسين ظروف الحياة للنازحين في لبنان.### جهود دعم النازحين في لبنان
تسعى مجموعة من المتطوعين في لبنان، بقيادة الناشطة حرب، إلى تقديم المساعدة للنازحين الذين وجدوا أنفسهم في مراكز الإيواء بعد فرارهم من القصف. وحسب حرب، فإن هؤلاء النازحين قد هربوا بأمتعة قليلة ودون أي مستلزمات شخصية، مما أدى إلى وضعهم الصعب.
### التحديات داخل مراكز الإيواء
تواجه المتطوعون تحديات كبيرة في توزيع الغرف داخل المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء، بسبب الأعداد الكبيرة من النازحين. وتوضح حرب أنه، على الرغم من الجهود، هناك مقاومة من بعض العائلات للاندماج في غرف مشتركة، حيث تفضل العائلات المتباينة أن تظل منفصلة لأسباب تتعلق بالتقاليد الاجتماعية.
### خطر تمدد النزوح
تحذر حرب من مخاطر تمدد فترة النزوح، مشيرة إلى أن المبادرات الفردية حالياً قد لا تكون كافية. وتقول “نحن نحاول المساعدة، ولكن في حال استمرت الحرب، قد نواجه صعوبة في تلبية احتياجات هذه الأعداد الكبيرة من النازحين.”
### الدور الفعال للمغتربين اللبنانيين
دائماً ما يلعب المغتربون اللبنانيون دوراً مهماً في دعم بلادهم في أوقات الأزمات. وقد أشارت حرب إلى أن العديد من المغتربين يقومون بإرسال الأموال إلى موثوقين لتأمين احتياجات النازحين.
### الانتقال إلى المناطق الأكثر احتياجاً
بعد أن تطوعت حرب لمساعدة النازحين في منطقة فردان، قررت الانتقال إلى جبل لبنان الذي يحتاج إلى مساعدات أكثر، حيث تعتبر هذه المناطق أكثر تضرراً.
### نداءات للتبرع تحت شعار «شتاء من دون برد»
تطلق جمعية الكشاف اللبناني حملة تبرعات لجمع الملابس والأدوية والمستلزمات الشخصية تحت مسمى «شتاء من دون برد»، ويعمل الأعضاء في كل أجراف الجمعية في جميع أنحاء لبنان. ويشير مكرم أبو صالحة، قائد فوج منطقة عاليه، إلى أهمية الحملة في دعم النازحين في البلاد.### الدعم للعائلات النازحة في لبنان
تعمل الكشافة على إعداد قوائم بالعائلات النازحة في مختلف المناطق، حيث يتم إجراء استطلاعات لفهم احتياجات كل عائلة. الهدف هو تجهيز علب تضم المستلزمات الضرورية لتوزيعها لاحقًا على العائلات المتضررة.
### الاستعداد لفصل الشتاء
يوضح أبو صالحة أن الكشافة تتبنى شعار (كن دائماً مستعداً)، مما يستدعي منها تنظيم عملية توزيع المساعدات تحضيرًا لموسم الشتاء. كما تسعى الكشافة إلى إشراك كافة أفراد المجتمع، من مختلف الفئات العمرية، في عملية جمع هذه المساعدات لتعزيز ثقافة التطوع.
### دور المؤثرين اللبنانيين
يساهم عدد من المؤثرين اللبنانيين الذين يمثلون قاعدة جماهيرية كبيرة في حملات جمع التبرعات للنازحين، حيث يستخدمون منصاتهم لدعوة الجمهور إلى تقديم الدعم. من بين هؤلاء المؤثرين تأتي الشيف ليلى فتح الله، التي تستغل فيديوهاتها للتوعية بأهمية هذه الحملات.### حملة تبرعات لدعم النازحين
في خطوة إنسانية، ناشدت المؤثرة سارة حمود، والتي يتابعها حوالي مليوني شخص عبر منصة “إنستغرام”، جمهورها بالتبرع قدر الإمكان لدعم النازحين المتضررين من القصف.
### التفاعل عبر الفيديوهات
قامت سارة بنشر مقاطع فيديو وصور تبرز جهودها في المشاركة بحملة جمع وتوزيع التبرعات على النازحين. وتحدثت في أحد الفيديوهات عن تعاونها مع مؤثرين لبنانيين آخرين من أجل جمع التبرعات لشراء المستلزمات اللازمة للمتضررين.
### دعوة للتضامن
بهذه الخطوة، تأمل سارة حمود في تحفيز التفاعل والمشاركة من قبل الجميع لدعم هؤلاء الذين يمرون بأوقات صعبة، مؤكدة على أهمية التضامن والمساعدة في الظروف العصيبة.### حملة باتريك داود لدعم النازحين
في خطوة إنسانية بارزة، يواصل المؤثر باتريك داود نشر مقاطع فيديو تدعو إلى مساعدة النازحين. وتظهر هذه الفيديوهات مدى الدعم الواسع الذي يحظى به في المجتمع، حيث يُبرز مساعيه لإيجاد منازل تأوي الذين فقدوا منازلهم بسبب الظروف الراهنة.
### دعوة للعدالة في ظل الأزمات
في أحد الفيديوهات التي نشرها عبر منصة إنستغرام، دعا داود متابعيه إلى إنهاء الاستغلال التجاري للأوضاع المعيشية الصعبة، قائلاً: “كفى تجارة في ظل هذه الظروف، ولا تستغلوا الأمر لكسب المال.” يأتي هذا التصريح في ضوء الارتفاع الكبير في أسعار الإيجارات، حيث زاد الطلب على المساكن بشكل ملحوظ نتيجة الأوضاع الراهنة، مما أدى إلى ضغوط كبيرة على الأسر المتضررة.
### أهمية التضامن المجتمعي
يعكس نشاط باتريك داود أهمية التضامن والمساعدة المجتمعية في أوقات الأزمات. يأمل من خلال حملاته الفيديوية أن يحث الناس على التحلي بالمسؤولية وترك مصالحهم الشخصية جانباً، وتقديم يد العون لمن يحتاج إليها.
مبادرات إنسانية لمساعدة النازحين
في سياق توجه النازحين إلى المدارس في بلدة العبادية، قام مشعل ماضي وزوجته ريم، اللذين يمتلكان متجرًا لبيع الملابس، باتخاذ خطوات فورية لتقديم الدعم المساعدات للنازحين.
صرحت ريم لـ«الشرق الأوسط»: “بدأت فورًا بالتوجه إلى المدارس لمساعدة الشباب في تلبية احتياجاتهم الأساسية من مياه وملابس”.
وقاما مشعل وريم أيضًا بفتح متجر فرعي مخصص للنازحين، حيث يقدمان الملابس مجانًا للعائلات الأكثر حاجة.
اضافت ريم: “نقدم المساعدات بقدر استطاعتنا وسنسعى لمساعدة من هم في أمس الحاجة”.
مبادرات فردية للغوث
أيضًا، هناك مبادرة أخرى من قبل خضر الأخضر، مدير مطعم يقع في شارع الحمرا في بيروت، الذي أظهر روحًا إنسانية في تقديم الدعم.
شارك الأخضر فكرته عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوضح كيفية مساعدته للنازحين متمنيا أن تكون هذه الخطوة ملهمة للآخرين في مد يد العون للمحتاجين.### مبادرة إنسانية من الشباب اللبناني
أعلن الأخضر عبر منصة «فيسبوك» عن توجيه جهوده مع الشيف وفريق من الشباب لطهي وتوزيع الطعام على المدارس التي تستضيف نازحين في المنطقة. وأكد الأخضر أن تكاليف هذه المبادرة ستتحملها المجموعة في الأسبوع الأول من ميزانيتها الخاصة.
دعوة للتبرع
في منشور لاحق، دعا الأخضر الجمهور للمساهمة بتقديم مواد للطهي، مشيرًا إلى أن جهودهم تستهدف الوصول إلى نحو 700 إلى 800 شخص في تلك المدارس. وأكد أنهم لا ينتمون إلى أي جمعية أو مؤسسة، بل تعتبر هذه البادرة فردية. وأضاف أنهم تلقوا مساعدات تشمل مواد غذائية وتحويلات مالية، والتي ستستخدم لتلبية تكاليف الغاز اللازمة للطهي.
حملة «بيتنا بيتك»
تظهر مبادرة «بيتنا بيتك» كإحدى الحملات الإنسانية البارزة على وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، وقد أطلقتها مجموعة «سندك» الشبابية المستقلة، وتهدف إلى تأمين منازل ومراكز إيواء للنازحين.
تسعى هذه الحملة إلى جمع التبرعات اللازمة لتلبية احتياجات الأفراد الأساسية، مثل المأوى، وتوفير مواد الغذاء، والحليب، والحفاظات، وفرش النوم للأشخاص المتضررين، وذلك وفقًا لبيانات الحملة المنشورة عبر تطبيق «إنستغرام».
التبرع شريان الحياة
تحث الحملة جميع المهتمين على التبرع بكل ما يمكنهم لتلبية احتياجات المتضررين في مختلف المناطق اللبنانية، مما يعكس روح التضامن والمساعدة في الأوقات الصعبة.