قصيدة الإمام خليفة قبل إعدامه: الابتسامات المحيرة لأطفال فلسطين

Photo of author

By العربية الآن

“الابتسامات المحيرة لأطفال فلسطين”.. رواج قصيدة كتبها الإمام خليفة قبل إعدامه

marcellus williams
الإمام خليفة (مارسيليس وليامز) أُعدم رغم تشكيك المدعي العام في إدانته بالقتل (مواقع التواصل)

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي قصيدة تحمل عنوان “ابتسامات أطفال فلسطين المحيرة”، كتبها الإمام خليفة المعروف باسم مارسيليس وليامز، قبل أن يتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه في ولاية ميزوري الأمريكية.

تستحضر القصيدة تحية من خليفة للأطفال الفلسطينين الذين يعانون جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

جدير بالذكر أن خليفة، الذي وُجدت أدلة تشكك في إدانته بجريمة قتل، تعرض للإعدام بحقنة مميتة يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن رفضت المحكمة العليا الأمريكية طلب إيقاف الحكم، بالرغم من الأدلة الجديدة التي قدمها دفاعه والتي أشارت إلى تلوث سلاح الجريمة قبل المحاكمة.

“الابتسامات المحيرة لأطفال فلسطين”

نقدم فيما يلي نص قصيدة “الابتسامات المحيرة لأطفال فلسطين” التي كتبها الإمام خليفة قبل تنفيذ الحكم ضده:

على الرغم من أفعال القلة،

والانتقام المفرط،

طائرات دون طيار،

طائرات،

قنابل،

دبابات،

ركام،

مبانٍ هدمت،

بيوت وأحياء زالت،

مستشفيات مستهدفة،

ملاجئ الأمم المتحدة مُنتَهكة،

قتل،

موت،

قتل متعمد للمدنيين،

رضعٌ يُدفنون أحياء،

بتر،

جوع وتجويع سياسي،

ندرة أو انعدام المياه،

التطهير الإستراتيجي،

رعب يومي،

وإرهاب يومي،

مناورات عسكرية،

تنقلات من هنا وهناك،

للعودة مرة أخرى إلى اللاشيء،

صدمة بكل تجلياتها،

مفاوضات دولية وتردد،

تحدٍ لتطبيق حل الدولتين،

مساعدات عالمية معطلة،

نسيان عالمي،

أشقاء وأقارب رحلوا للأبد،

قلق الوالدين،

أمام ذروة الغطرسة

وتطهير عرقي بكل معنى الكلمة..

ومع ذلك، لا يزال ضحككم يُسمع

وبطريقة ما تستطيعون أن تبتسموا

يا أطفال فلسطين الصامدين!

دعم القضية الفلسطينية من خلال الشعر

تأتي قصيدة “الابتسامات المحيرة لأطفال فلسطين” في ظل التأكيد المستمر للإمام خليفة على أهمية القضية الفلسطينية. حيث دعا دائماً إلى التضامن مع سكان غزة العزل ووقف آلة الحرب الإسرائيلية ضد الأبرياء.

تفاصيل حياة الإمام خليفة

تم تنفيذ حكم الإعدام بحق الإمام خليفة في سجن ولاية بوني تير، بعد انتظار دام أكثر من عشرين عامًا. وقد أدين بجريمة قتل تعود لعام 1998، لكن محاميه والجهات المعنية في القضية أشاروا إلى وجود أخطاءٍ في المحاكمة، منها طريقة اختيار هيئة المحلفين وسوء التعامل مع الأدلة.

قدم فريق الدفاع عدة استئنافات في محاولة لوقف تنفيذ الحكم، مشيرين إلى أن اختبار الحمض النووي على سلاح الجريمة لا يتطابق مع خليفة، مما يثير احتمال تورط شخص آخر.

رفضت المحكمة العليا جميع الالتماسات المقدمة دون توضيح الأسباب، وهو أمر متكرر في مثل هذه الحالات.

اللحظات الأخيرة قبل تنفيذ الحكم

نفذت سلطات ولاية ميزوري حكم الإعدام بحق الإمام يوم الثلاثاء الماضي، بحضور عددٍ من أفراد عائلته ومحاميه. وقد كانت آخر كلماته: “الحمد لله في كل حال”.

ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية، طلب خليفة وجبة أخيرة تضمنت أجنحة دجاج وقطع بطاطس. وقضي وقتًا مع إمام السجن حتى اللحظات الأخيرة، قبل إعطائه الحقنة القاتلة في الساعة 6 مساءً، حيث أعلنت وفاته بعد عشر دقائق.

على الرغم من الاحتجاجات أمام السجن، حيث تجمع حوالي 100 متظاهر للاعتراض على عقوبة الإعدام، استمرت السلطات في تنفيذ الحكم، وكان لافتًا أن عائلة الضحية لم تحضر.

الجدل القائم حول إعدامه

أثارت عملية إعدام خليفة ردود فعل غاضبة في أوساط حقوق الإنسان، حيث عبّر العديد من النشطاء عن استنكارهم، خاصة في ظل ظهور أدلة جديدة تشير إلى إمكانية براءته. كما تناولت وسائل التواصل الاجتماعي قضيته، مطالبة بمراجعة نظام العدالة الجنائية في الولايات المتحدة.

قدم المدعي العام لمقاطعة سانت لويس مذكرة مشتركة مع فريق الدفاع، تطلب عقد جلسة استماع جديدة بشأن إدانة الإمام على ضوء الأدلة الجديدة، لكن تلك المحاولات لم تنجح.## تذكير بذكرى رجل الفضل

لقد كان أبًا مخلصًا وقائدًا دينيًا متفانيًا وكاتبًا مذهلاً ورجلًا بريئًا من أصل أفريقي. لن ننسى ذكراك. ارقد في سلام.

قضايا تتعلق بالأخطاء القضائية

تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 4% من المحكوم عليهم بالإعدام قد يكونون أبرياء. يعبر المعارضون لعقوبة الإعدام عن قلقهم من أن تاريخ العدالة الجنائية في الولايات المتحدة مليء بأمثلة صارخة لخطأ قضائي، مما أدى إلى إعدام أشخاص لم يرتكبوا أي جرائم.

من بين أشهر هذه الحالات قضية كاميرون ويلنغهام، الذي أُعدم في تسعينيات القرن الماضي بتهمة قتل بناته في حريق، ليظهر بعد ذلك أنه كان بريئًا.

حالة كارلوس دي لونا

في سياق مماثل، عُرف أيضًا قضية كارلوس دي لونا سنة 1983، عندما تم ذبح شخص في محطة بنزين. تم القبض على دي لونا بتهمة الجريمة لمجرد تشابهه مع القاتل. لقد كان يحمل الاسم نفسه وشارك في بعض الخصائص التي وصفها الشهود.

على الرغم من إصراره على براءته وإلقاء اللوم على المجرم الحقيقي كارلوس هيرنانديز، الذي ظن الناس لفترة طويلة أنهما توأمان، تم إعدام دي لونا. وبعد عامين من تنفيذ الحكم، اعترف هيرنانديز بارتكاب الجريمة.

المصدر

المصدر: مواقع التواصل الاجتماعي

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.