تصاعد القصف الإسرائيلي على لبنان وسط حديث عن وقف النار
تزايدت عمليات القصف الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية أمس الخميس، تزامناً مع المناقشات حول إمكانية التوصل إلى هدنة بعد صدور “النداء الدولي – العربي” لوقف القتال في لبنان وغزة. ورغم عدم تحقيق نتائج فورية لهذا النداء، أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في تصريحات لـ”الشرق الأوسط” أن مجرد صدور النداء يُعتبر “انتصاراً للمساعي اللبنانية”.
جهود لبنان لإقناع القوى الدولية
أوضح بري أن المسؤولية الآن تقع على عاتق القوى الدولية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لإقناع الجانب الإسرائيلي بقبول وقف النار. وبالرغم من ذلك، جددت تل أبيب رفضها لمقترح الهدنة مع “حزب الله” الذي اقترحته عدة دول، أبرزها الولايات المتحدة، وهددت بمواصلة هجماتها حتى تحقيق “النصر”.
التصعيد المتبادل بين الطرفين
في خضم ذلك، ردّ “حزب الله” على استمرار القصف الإسرائيلي بإطلاق صواريخ باتجاه شمال إسرائيل، حيث تم استهداف منطقة عكا. وأفادت التقارير أن عدد الصواريخ التي تم إطلاقها بلغ حوالي 150 صاروخاً. بينما استخدمت إسرائيل سلاحاً جديداً يُعرف بصاروخ “نينجا”، الذي يشتمل على شفرات حادة، لتنفيذ عملية اغتيال طالت أحد قيادات “حزب الله” بالضاحية الجنوبية لبيروت. تضاربت الأنباء حول مصير القيادي محمد حسين سرور، حيث أفادت بعض المصادر اللبنانية بأنه نجا من الاغتيال، في حين أوردت أنباء أخرى أنه توفي متأثراً بجراحه.
قصف المعابر الحدودية
وفي خطوة جديدة من جانبها، قامت إسرائيل بقصف المعابر الحدودية مع سوريا في شمال شرقي لبنان، والتي تعتبرها منطقة أساسية لتوريد الإمدادات لـ”حزب الله”. هذا يعكس استراتيجية إسرائيل التي تتبنى مسارين متوازيين في العمليات الحربية، تشمل الضربات العسكرية والأمنية.