تحليل تهديدات بوتين النووية
خيارات “الناتو” للرد على التهديدات الروسية
تسائلت مجلة «نيوزويك» حول الخيارات المتاحة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) للاستجابة لتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أوضح أن روسيا قد توسع استخدام الأسلحة النووية في حال تعرضت لتهديدات جادة تشكل خطرًا على سيادتها. وأكد خبراء أن تهديدات بوتين النووية قد تكون “خدعة”.
بوتين يهدد بالعواقب الوخيمة
وكان بوتين قد ذكر، بعد غزوه لأوكرانيا، أن الدول التي تتدخل في النزاع ستواجه عواقب لم تشهدها في تاريخها، وقام بوضع قواته النووية في حالة تأهب. وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» مؤخراً أن بعض الدبلوماسيين الروس اعتبروا أن هذه التهديدات لا تُخيف أحدًا.
تغيير العقيدة النووية الروسية
رغم ذلك، رفع بوتين مستوى تهديداته بإمكانية تغيير “العقيدة النووية” لروسيا، بحيث تشمل الرد على أي هجوم بالصواريخ أو الطائرات دون طيار التي قد تعبر حدود روسيا.
تحليل الموقف النووي الروسي
يقول غوستاف جريسيل من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إن تصريحات بوتين لا تعكس أي تغييرات حقيقية في الموقف النووي الروسي واعتبرها مجرد خدعة، مشددًا على أن استخدام الأسلحة النووية يعتمد على حساب التكلفة والمخاطر فقط.
مقارنة تاريخية
المؤرخ سيرغي رادشينكو، من كلية جونزهوبكنز، اعتبر أن التحذيرات النووية من موسكو مستهلكة، موضحًا أن التهديدات الحالية ليست بنفس خطورة تلك التي شهدها العالم في الخمسينات. ولفت إلى أن الاستقرار الاستراتيجي اليوم يختلف عن تلك الحقبة.
تقييم أخطار التهديد النووي
في السياق، أشار سيرغي ميرونوف، زعيم حزب روسيا العادلة، إلى أن العقيدة النووية الروسية تهدف إلى ردع العدوان، في حين قال جون هاردي من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إن التهديدات النووية الروسية لن تؤثر بشكل كبير على الصراع في أوكرانيا، حيث أن روسيا لا تزال لم تقرر استخدام الأسلحة النووية التكتيكية.
الخلاصة
بالمجمل، يبدو أن تهديدات بوتين النووية تُعتبر مزيجًا من الاستعراضات السياسية والردع، مع التركيز على عدم التصعيد. في ظل تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية، يبقى الترقب لمؤشرات استخدام الأسلحة النووية أمرًا مهمًا لحلف الناتو والدول الغربية.