اتهامات للحوثيين بعرقلة مساعدات الفقراء
أوقفت جماعة الحوثي، مؤخراً، صرف المساعدات النقدية المخصصة للفئات الأكثر فقراً في العاصمة صنعاء ومدن أخرى تخضع لسيطرتها. وتأتي هذه الخطوة وسط اتهامات بتخصيص مبالغ مالية من المساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية لمساعدة الفقراء في اليمن.
صعوبات في صرف المساعدات
وفقا لمصادر مطلعة في صنعاء، عمدت الجماعة الحوثية إلى وضع عراقيل متعددة أدت إلى توقف صرف المساعدات النقدية للمستحقين في حوالي 35 مركزاً ضمن 6 محافظات تحت سيطرتها، تشمل صنعاء وإب والمحويت وذمار وريمة وعمران. يتم تنفيذ ما يسمى بـ”المرحلة الـ18 لمشروع الحوالات النقدية” الممول من البنك الدولي ومنظمة اليونيسف، والذي يستهدف أكثر من 1.5 مليون أسرة، تمثل نحو 10 ملايين شخص.
اشتكى مستفيدون من تأخيرات وصعوبات أثناء صرف الحوالات النقدية، حيث اضطر العديد منهم للانتظار لساعات طويلة أمام المراكز، مما زاد من معاناتهم.
استقطاعات مستمرة
افاد مستفيدون آخرون من الحوالات في عدة مناطق تحت سيطرة الحوثيين بوجود استقطاعات مستمرة من مستحقاتهم، حيث يتم اقتطاع مبالغ لدعم جبهات القتال. وأكد أحد المواطنين أنه استلم فقط 15 دولارا أميركيا، بعد أن كان قد تسلم في مرحلة سابقة 22 دولارا.
تدمير شبكة الضمان الاجتماعي
هذه ليست المرة الأولى التي تعرقل فيها الحوثيون صرف المساعدات، حيث سبق أن اشتكى المستفيدون من عمليات استقطاع لمساعداتهم. وأشارت تقارير حقوقية إلى أن القيادات الحوثية قامت بخصم مبالغ من مستحقات الفقراء تتراوح بين 6 و12 دولارا عن كل حالة.
وذكرت التقارير أن الحوثيين قاموا بالسطو على أموال صناديق الضمان الاجتماعي ومشاريع البنية التحتية، مما أدى إلى تفاقم معاناة الآلاف من الأسر الفقيرة التي تعتمد على تلك المساعدات.