خبيران عسكريان: حشود عسكرية على حدود لبنان تشير إلى اقتراب الحرب البرية
الفروقات مع حرب 2006
رغم التصعيد المتواصل، أوضح العميد إلياس حنا أن الأوضاع اليوم تختلف بشكل كبير عن ما كانت عليه في حرب 2006، مشيراً إلى عوامل عدة تساهم في هذا التغير، مثل الصراعات الجارية في غزة. وقد أشار إلى أن القوات الإسرائيلية قد عززت وجودها في المنطقة بشكل كبير، مما يدل على استعدادها لخيارات عسكرية محتملة.
وفي السياق نفسه، حذر حنا من أن أي حرب برية ستكلف إسرائيل غالياً، مستعرضاً تجربة الاحتلال اللبناني التي انتهت في عام 2000، وأكد أن استراتيجية إسرائيل قد تتجه نحو تدمير شامل للمنطقة من أجل إضعاف قدرات حزب الله.
الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية
أكد اللواء فايز الدويري بدوره أن الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية، وطريقة حشد القوات ووصولها إلى ست فرق بالإضافة إلى لواءين، تعكس جدية التحضيرات التي تقوم بها إسرائيل. لكن الدويري أشار إلى عدم وجود رغبة قوية حتى الآن من أي من الجانبين في خوض صراع شامل، مبيناً الأسباب وراء ذلك.
استهدافات حزب الله
لفت حنا النظر إلى أن حزب الله يستهدف فقط الأهداف العسكرية، مما يشير إلى عدم رغبته في توسيع نطاق الصراع. واستعرض أيضًا كيف أن الصواريخ الأخيرة وصلت إلى أهداف قريبة من تل أبيب وحيفا، وهي سابقة تحمل دلالات استراتيجية مهمة.
تأثير الجغرافيا والطقس
من ناحية أخرى، أشاد حنا بأهمية الجغرافيا والتضاريس في أي عمليات عسكرية، حيث إن طبيعة الجنوب اللبناني الجبلية تتطلب استراتيجيات عسكرية مختلفة مقارنة بغزة.
في الختام، نبّه الباحثون إلى أن إسرائيل تواجه ضغوطًا كبيرة وحذروا من أن أي تعثر في المعارك قد يؤدي إلى نتائج غير محسوبة، مسترجعين الأقوال الإسرائيلية السابقة حول تأثير أي هزيمة على الأمن القومي للدولة.