‏شهادة للعالم: بيروت في مرمى الأنظار

Photo of author

By العربية الآن

‏اشهد يا عالم علينا وعلى بيروت

‏شهادة للعالم بيروت في مرمى الأنظار بيروت في مرمى الأنظار بيروت في مرمى الأنظار
المنظمات التي صدعتنا بحق المرأة بالدراسة في فصول مختلطة لم تكترث لنساء لبنان اللاتي جعلتهن طائرات الهمجية الصهيونية حصيدًا خامدات (وكالة الأناضول)
ما زال صوت الماضي يتردد في ذهني، كان صوت مكبرات الصوت في مخيم البقعة بالأردن، حيث كانت تُستمع لنا أغانٍ لفرقة العاشقين ونتغنى ببيروت. هذا الشوق القديم يوجد دائمًا في ذاكرتنا عن المدينة حتى مع وجود الفدائيين الفلسطينيين الذين غادروها قبل أن أولد. ولكن لا يزال السؤال يُطرح: لماذا نتغنى ببيروت وهل ستبقى عالقة في أذهاننا؟

دخل الرئيس الأميركي رونالد ريغان على خط المعركة (بيروت 1982) ليعطي الفدائيين ضمانات بسلامة أهليهم إن هم خرجوا من المدينة، ففعلوا..

ذكريات مؤلمة

كتاب “زلزال بيروت” الذي قرأته في مكتبة في المخيم يتحدث عن الصمود الفلسطيني في وجه الغزو الصهيوني عام 1982. ما جرى في تلك الفترة كان دفاعًا عن بيروت أمام العصابات التي اجتاحت المدينة. تم إعطاء ضمانات من القوى الكبرى، إلا أن ما تلا ذلك كان موجات من الدماء في صبرا وشاتيلا، مما يُعيد إلى الأذهان الأحداث المشابهة في غزة اليوم.

العودة إلى الوحشية

يشبه الوضع اليوم في غزة ما حصل سابقًا في بيروت. القصف الهمجي من السماء لا يفرق بين مدنيين وعسكريين، حيث دمرت المستشفيات والمدارس، مما أدى إلى مآسي إنسانية مؤلمة. بغض النظر عن الدين أو المعتقد، فإن الخراب شامل، ويدمر كل ما يقع في طريقه.

علاقتنا مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية متجذرة؛ فنحن منذ بداية الكفاح المسلح نقدم السلاح لفلسطين، فعلاقتنا معها قديمة قدم الاحتلال.

الوحدة أمام التحديات

التفكك ليس خيارًا في وجه هذه الحرب. وحدتنا هي الكفيلة بمواجهة هذا العدو المشترك، وهو واجب المرحلة. ما يجمعنا أكبر مما يفرقنا، ويجب أن نهدف إلى ان تكون صرختنا واحدة في وجه هذه الحرب العبثية.

رسالة السفير الروسي

خلال حديثي مع السفير الروسي، أكد ان بلاده كانت دائمًا داعمة للقضية الفلسطينية. رغم كل الخلافات، فإنه لا يجب تفريق الصفوف، بل يجب علينا أن نتكاتف ونواجه التحديات معًا.

إنها حربُ إبادةٍ مفروضة، ومن العار أن نخوضها متفرقين، فإما أن ننهض جميعًا أو يقتلونا فرادى.

في النهاية، يجب أن نضع خلافاتنا جانبًا ونواجه الواقع مع الوحدة والإرادة الصلبة. لنكتب للعالم: “اشهدوا على ما يجري في بيروت” حيث تظل العاصمة العربية تحمل في طياتها ذكرى المقاومة والصمود.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.