تصعيد في المواجهات: ضربات إسرائيلية في اليمن
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، عن استهدافه لأهداف في الحديدة الواقعة غرب اليمن، حيث شملت الضربات الهجومية ميناءً ومطارًا ومرافق لتخزين النفط. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 33 آخرين بجروح، وفقًا لما أفادت به قناة «المسيرة» التي تديرها جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
تفاصيل القصف الإسرائيلي
أدى القصف إلى اندلاع حرائق في خزانات النفط بميناء الحديدة، والتي تعد المرة الثانية التي تتعرض فيها هذه المنطقة لهجمات جوية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، كنوع من الرد على إطلاق الحوثيين لثلاث صواريخ باليستية تجاه تل أبيب خلال الشهر الحالي.
وقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين تأكيدهم أن الهجمات تمت بواسطة مجموعة من الطائرات الحربية وطائرات التزود بالوقود، حيث استهدفت أهدافًا عسكرية تستخدمها الحوثيون.
التوتر المتصاعد
وأفاد المتحدث العسكري الإسرائيلي، ديفيد أبراهام، بأن هذه العملية الهجومية جاءت في سياق الرد على الهجمات الحوثية المتزايدة، مشيرًا إلى أن الجيش يوجه جهوده حاليًا ضد الحوثيين كما يفعل مع حزب الله اللبناني. وقد جاء هذا التصعيد بعد تحذيرات من قبل الحوثيين بشأن تنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية.
ردود الفعل الحوثية
في السياق ذاته، أطلق عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة، تهديدات لإسرائيل بالهزيمة، مؤكدًا على دعمهم لحزب الله. وذكر الحوثي أن الجماعة بصدد القيام بترتيبات عسكرية لمواجهة القوات الإسرائيلية، مشدداً على أهمية توحيد الجهود لدعم الشعبي الفلسطيني والعربي.
مستقبل الصراع
تحليل الوضع الحالي يشير إلى أن التصعيد الأخير قد يؤثر سلبًا على تكتيكات الحوثيين واستراتيجياتهم، وسط تزايد الضغوط الإيرانية وارتفاع المخاطر الأمنية. وقد يتعرض الدعم الشعبي لهم إلى تراجع نتيجة الظروف المحلية المتزايدة، مما قد يؤدي إلى تعزيز قمعهم الداخلي للمواطنين الذين يُشتبه في ولائهم لإيران أو في دعمهم لأي مقاومة ضدهم.