استخدام قنابل أمريكية في الهجوم على قائد حزب الله
تشير التقارير إلى أن القنابل الأمريكية التي تزن 2000 رطل قد تم استخدامها في الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة قائد حزب الله، حسن نصر الله، في بيروت ليلة الجمعة. تم ذلك من خلال تحليل لقطات فيديو للعملية وما تلاها من أضرار، أجراه فريق CNN وخبراء الذخائر.
تفاصيل الهجوم
نشر الجيش الإسرائيلي فيديو يوم السبت يظهر الطائرات الحربية، التي ادعى أنها استخدمت في الهجوم، محملة على الأقل بـ 15 قنبلة تزن كل منها 2000 رطل، بما في ذلك قنبلة BLU-109 المصنعة في الولايات المتحدة. وأشار تريفور بول، خبير الذخائر السابق في الجيش الأميركي، الذي قام بمراجعة اللقطات لصالح CNN، إلى أن هذا النوع من القنابل يعرف باسم “كاسحات المخابئ” بسبب قدرتها على التوغل في الأرض قبل أن تنفجر.
قنبلة دقيقة التوجيه
إضافة إلى ذلك، تم تزويد القنابل بنظام التوجيه المشترك القائم على الصواريخ، المعروف باسم JDAM، الذي يحول القنابل التقليدية إلى قنابل دقيقة التوجيه. قال بول إنه تم التعرف على أربعة قنابل على الأقل من طراز BLU-109 مزودة بهذه الك kits في أحد الطائرات المجهزة.
مشهد الدمار
التحليل الجغرافي الذي أجرته CNN على الفيديو والصور التقطت في موقع الهجوم الذي يعرف بمناطق ضاحية الضاحية الجنوبية في بيروت، أظهر وجود فوهة كبيرة وعميقة محاطة بركام من المباني المهدمة. وأكدت التحليلات تدمير أربعة مباني سكنية متعددة الطوابق في الهجوم.
تقديرات عدد القنابل المستخدمة
أفاد مسؤولان عسكريان إسرائيليان بأنه تم استخدام 80 قنبلة في الهجوم على نصر الله، لكن بول أشار إلى صعوبة تأكيد هذا الرقم بدقة نظراً للصور المتاحة عن فوهة الانفجار. وأوضح أنه من الممكن وجود فوهات أخرى مشابهه قد خلفتها القنابل، ولكنها طُمست نتيجة انهيار الحطام.
تحليل الأثر
عبر جاستن برونك، باحث في قضايا القوة الجوية والتقنية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، عن تحليله بأن الطائرات الإسرائيلية كانت تحمل أدوات توجيه من طراز JDAM، وأن الفوهة الناجمة عن الهجوم تتماشى مع استخدام قنابل BLU-109 التي تزن 2000 رطل.
ستستمر التحليلات والتقارير لمراقبة تداعيات هذا الهجوم وتأثيراته على الوضع الأمني في المنطقة.### الضربات الإسرائيلية: استخدام القنابل الثقيلة في غزة
في تعليق له، أشار برونك إلى أن الخصائص الضاربة للقنابل والضبط الدقيق للقنابل ولأن الرؤوس الحربية الكبيرة كانت ضرورية لتحقيق نوعية الفوهة الكبيرة. وأوضح أن استخدام القنبلة BLU-109 مع مجموعة JDAM يعد مناسباً لضرب هدف مدفون ومحصن مثل ذلك.
فيديوهات تظهر الانفجارات
لم تصدر القوات الإسرائيلية أي لقطات توضح لحظة قصفها، لكن تداولت فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة أظهرت انفجارات ضخمة في منطقة الضاحية حيث تم تنفيذ الضربة على مقر حسن نصر الله تحت الأرض. وأكد برونك لشبكة CNN أن العديد من أعمدة الدخان الظاهرة في أحد الفيديوهات تتماشى مع سقوط قنابل وزنها 2,000 رطل بشكل متقارب.
دقة الضربات الجوية
وفي مؤتمر صحفي يوم السبت، أفاد الجنرال أميخاي ليفين، قائد قاعدة هاتزريم الجوية الإسرائيلية، بأن العشرات من الذخائر أصابت الهدف في غضون ثوانٍ وبدرجة دقة عالية، مشيراً إلى أهمية ذلك لضرب هدف تحت الأرض.
الاستخدام المتكرر للقنابل الثقيلة
استخدمت القوات الإسرائيلية بشكل متكرر قنابل وزنها 2,000 رطل خلال حملتها العسكرية في غزة، حيث يتهم خبراء الأسلحة ذلك الاستخدام المكثف بأنه السبب وراء الأعداد الكبيرة من الضحايا.
إحصاءات الضحايا المدنيين
أفادت الأرقام الأخيرة من وزارة الصحة في غزة بأن الحملة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 41,500 فلسطيني وإصابة أكثر من 96,000 آخرين. عاجت إسرائيل بعمليتها البرية والغارات الجوية في قطاع غزة رداً على الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص واختطاف 250 آخرين.
الأثر المدمر للقنابل
تسبب القنابل الموزونة 2,000 رطل، والتي تصنع غالباً في الولايات المتحدة، في حوادث عالية العدد من الضحايا، نتيجة لأثرها الضخم. تصل دائرة الانفجار إلى 365 متراً، وهي مساحة تزيد عن 58 ملعباً لكرة القدم.
الاحتجاجات على تسليم الأسلحة
في مايو، أعلنت إدارة بايدن أنها أوقفت شحنة القنابل إلى إسرائيل بسبب مخاوف من استخدامها في عمليات عسكرية قد تؤدي للإضرار بالمدنيين.
تصعيد الضغوط في لبنان
استمرت الضربات الإسرائيلية في لبنان بفعالية خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث لقي أكثر من 100 شخص حتفهم وأصيب أكثر من 350 شخصاً آخر يوم الأحد، حسبما أفادت القوات الإسرائيلية.
استهداف مناطق جديدة في بيروت
أكد تحليل CNN أن 12 موقعاً على الأقل في بيروت تعرضت للقصف بين الجمعة وصباح الاثنين، حيث دمرت إحدى الضربات طابقاً من مبنى سكني بالقرب من تقاطع كولا، مما يدل على تصعيد الهجمات داخل العاصمة.
تقرير مشترك
ساهم كل من بنيامين براون وآيفري شميتس في إعداد هذا التقرير.