الأحداث المتسارعة في شمال غزة: نظرة عن قرب
في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، شهد قطاع غزة خروجًا جماعيًا من الغضب ضد الاحتلال. انطلقت الأصوات من الجميع معلنة بدء المواجهة، وامتزجت الهتافات بالتكبيرات. كان هدف المتظاهرين هو فرض الصلاة في قُراهم.
لكن سرعان ما استعاد الاحتلال توازنه وبدأ عدوانه بالقصف. أُلقيت التوقعات بأن يكون هذا التصعيد كغيره من الحروب، قد يستمر شهرًا أو أكثر.
**الإعلام وتأثيره**
إسرائيل وبالتعاون مع أمريكا، دائما ما حاولت السيطرة على السرد الإعلامي حول الأحداث، متحججة بعدم وجود خطة مسبقة لمواجهة غزة. لكن الواقع يُظهر خلاف ذلك، حيث اتضح أن هناك وجودًا لخطط منظمة وشاملة.
مارست أمريكا دورًا مزدوجًا، حيث ظن البعض بأنها تحاول احتواء الغضب الإسرائيلي، لكن الأحداث تُظهر أن القوات الإسرائيلية تمكنت من السيطرة والتنفيذ وفق خطط معينة.
**الأوضاع الإنسانية**
ما شهدناه في شمال غزة، لم تنجح وسائل الإعلام حتى الآن في نقل سوى جزء يسير من الحقيقة. فقد أُجبر عدد كبير من السكان على العيش في ظروف مزرية، حيث طُلب منهم تقبل المساعدات الغذائية التي تتسم بالتوجه نحو أدوات لم يستخدموها من قبل.
كل شيء قد تغير.. ملامح الحياة، طبيعة المجتمع، وثقافته. هذه الإبادة تأتي في سياق فقدان التواصل العربي، حيث برزت المصلحة كالعامل الوحيد الذي يجمع بين الدول.
**المستقبل المبهم**
قد ينجح الاحتلال في تحقيق بعض مخططاته، لكنه لا يستطيع التأكيد على نيل الأمن الحقيقي. بل ربما يلد من بين مآسي اليوم حركات تحرر جديدة أكثر قوة وصمودًا.
من خلال هذا الصراع، نتساءل: كيف يُمكن للواقع أن يستمر بهذا الشكل؟ كيف يدرك الاحتلال أنه بفعلته هذه قد يجلب المزيد من المقاومة.
**الإرادة الفلسطينية**
أقول ذلك وقد عشت مرارة الفقد، وعائلتي في ظروف صعبة. ومع ذلك، لدينا العزيمة على العودة. لقد قُتل وتهجر الكثيرون على مر السنين، لكن مهمتنا لن تنتهي هنا. وعودتنا قريبة، ومتفائلون بأن القادم سيكون مختلفًا.
ستظل قضايا غزة حاضرة، رغم كل الصعوبات. نحن هنا، وعلينا أن نستمر في النضال حتى نحقق الأحلام التي نطمح إليها.