ملك الجنوب: زعيم مخدرات يتخفى وراء لاعب كرة قدم
في تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، عثر الصحفي كيفن سيف على قصة تاجر المخدرات سيباستيان مارسيت الذي كان يتنكر كلاعب كرة قدم محترف.
مارسيت يُعتبر واحدًا من أبرز تجار المخدرات في أوروغواي، وهو زعيم شبكة دولية تُعرف باسم كارتل أوروغواي الأول (Primer Cartel Uruguayo PCU) التي تروج للمخدرات في أوروبا الغربية.
بفضل هوياته المتعددة، تمكن مارسيت، الملقب بـ “ملك الجنوب”، من الهروب من قبضة الشرطة في أميركا الجنوبية لعدة سنوات، بما في ذلك هروبه من بوليفيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
استغل مارسيت ثروته ومكانته ليس فقط في تمويل فرق كرة القدم المحترفة، بل أيضًا في الانضمام إليها، حيث كانت مسيرته الرياضية بمثابة حيلة معقدة لإخفاء هويته أو لتحقيق حلم قديم.
وقد اكتشف المحققون في الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية أن مارسيت استخدم هذه الفرق لمساعدته في غسل ملايين الدولارات من عائدات المخدرات.
10 آلاف دولار لحمل القميص رقم 10
وفقًا للتقارير، قام “ملك الجنوب” بدفع أكثر من 10 آلاف دولار نقدًا لارتداء القميص رقم 10 لفريق ديبورتيفو كابياتا الذي لعب في الدرجة الثانية.
في عام 2022، زعمت صحيفة “الأوبسيرفادور” الأوروغوايانية أن مارسيت عرض يختين ومنزل على المدرب خورخي نونيز للضغط لقبوله في الفريق، إلا أن نائب رئيس النادي نفى أي علاقة له بذلك.
أين سيباستيان مارسيت الآن؟
بعد إدراج اسمه على قائمة المطلوبين لدى الإنتربول، استقر مارسيت في بوليفيا واشترى نادي لوس ليونز إل تورنو في عام 2023. هذه المرة اختار الرقم 23، تكريماً للاعبه المفضل ديفيد بيكهام.
بينما فشلت الشرطة في القبض عليه، تمكنت من اعتقال زوجته جيانينا غارسيا تروش في يوليو/تموز 2024 في مدريد.
علاقة تجارة المخدرات بكرة القدم
تعد العلاقة بين تجارة المخدرات وكرة القدم قديمة منذ بداية الحرب الأميركية على المخدرات، حيث لا يمكن تتبع الأموال المنفقة على هذه الرياضة في معظم بلدان أميركا اللاتينية.
ويمكن للتجار استخدام عقود اللاعبين ورسوم الانتقال وعائدات التذاكر للتلاعب بأموال الكوكايين وتحويلها إلى أرباح “نظيفة” لكرة القدم.