أزمة الشرق الأوسط وتأثيرها على الانتخابات الرئاسية الأميركية
تأثرت الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية بشكل كبير من النزاع المستمر في الشرق الأوسط على مدار العام الماضي. ومع تصاعد التوترات، يبدو أن هذه الأزمة قد تؤثر على نتائج الاقتراع المقرر في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
موقف كامالا هاريس بين دعم إسرائيل واحتياجات الناخبين
تواجه المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس وضعًا حساسًا حيث تحاول التوازن بين تأييدها لموقف الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن الداعم لإسرائيل وحاجة الناخبين الأميركيين المسلمين والمتحدّرين من أصول عربية. وفقًا لتقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، يبدو أن حرص هاريس على دعم حليفة الولايات المتحدة قد يؤدي إلى إبعاد بعض الفئات الناخبة.
تصريحات ترمب وتوجهاته
أعلن المرشح الجمهوري، ترمب، عن خطط لحضور مراسم في فلوريدا مع أفراد من الجالية اليهودية لإحياء ذكرى هجوم 7 أكتوبر الذي شنته “حماس” على إسرائيل. واعتبر أن “السياسات الفاشلة” للحكومة الحالية هي السبب في تمكين “وكلاء إيران”.
ويشدد ترمب على أن هجوم 7 أكتوبر، الذي أدى لمقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل، لم يكن ليحدث لو كان هو في السلطة.
الانتخابات والناخبون اليهود
يسعى ترمب لتعزيز دعم الناخبين اليهود، الذين عادة ما يدعمون الديمقراطيين، من خلال إلقاء الضوء على مواقف هاريس. واعتبر أن انتخابها سيؤدي إلى “اختفاء إسرائيل” خلال عامين.
لكن نبرته العدائية تجاه بعض الشخصيات السياسية، بما في ذلك السيناتور الديمقراطي تشاك شومر، زادت من الانتقادات له واعتبرتها بعض الجماعات معادية للسامية.
ميشيغان كولاية حاسمة
مع وجود قواعد انتخابية معقدة، تركز حملة هاريس على ولاية ميشيغان، حيث تراقب جالية من أصول عربية نتائج النزاع في الشرق الأوسط وتبعاتها. يحذر الخبراء من أن القلق بشأن الوضع الفلسطيني قد يؤثر على نتيجة الانتخابات هناك.
تسعى هاريس لتحقيق توازن صعب بين تأييدها لإسرائيل والدعوة لوقف إطلاق النار، معبرة عن قلقها من الوضع الإنساني في غزة.