اقتحام الأقصى بالمئات وتهميش المقدسيين في رأس السنة العبرية

Photo of author

By العربية الآن

مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وتهميش المقدسيين في رأس السنة العبرية

تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى ضمن الخطوات المطالبة ببناء كنيس في ساحات الحرم عشية تحقيق الهدف الأساس بناء "الهيكل" على أنقاض قبة الصخرة. مديرية جبل الهيكل عبر صفحتها على شبكات التواصل الاجتماعي
460 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى بعيد رأس السنة العبرية (مواقع التواصل)

<

div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>
القدس المحتلة- أغلق الاحتلال باب المغاربة، اليوم الخميس، بعد اقتحام 460 مستوطناً متطرفاً ساحات المسجد الأقصى المبارك احتفالاً برأس السنة العبرية، والذي يمثل بداية موسم الأعياد اليهودية الأطول، وهو أحد أصعب المواسم التي تشهدها أولى القبلتين كل عام.

يمثل رأس السنة العبرية حدثاً دينيًا يحل في اليومين الأول والثاني من شهر “تشري” في التقويم العبري، حيث بدأ اليوم السنة 5785 العبرية.

وعلى ما يبدو، فإن أعظم إنجاز حققته الجماعات المتطرفة هو نجاحها في تأمين اقتحامات هادئة، في ظل ضعف أعداد المصلين في الساحات، حيث منعت شرطة الاحتلال دخول آلاف المصلين، أو فرض عقوبات بالإبعاد عن الأقصى بأوامر من المخابرات الإسرائيلية.

دلالات خطيرة

بالإضافة إلى ذلك، فإن أي شخص حاول من المبعدين الوصول إلى محيط المسجد الأقصى قوبل بالقوة من خلال ملاحقة جنود الاحتلال في أزقة البلدة القديمة، مما سمح للمستوطنين بالتجول بحرية بعد الاقتحام. وقد شوهد البعض منهم يحمل أسلحتهم، وسمع مقدسيون أصوات “النفخ في البوق” خلال تجولهم في القدس العتيقة.

على الرغم من أن هذا ليس العام الأول الذي يتمكن فيه المتطرفون من أداء طقوس النفخ في البوق داخل الساحات، إلا أن هذا العام هو الأول الذي يُنفذ فيه في ظل ما يُعتبر أكثر تضييق شهد المسجد الأقصى منذ احتلاله عام 1967.

وفيما يتعلق بدلالات أداء طقس النفخ في البوق (“شوفار” بالعبرية) داخل المسجد الأقصى للعام الرابع على التوالي، أوضح الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص أنه يرمز إلى التفوق والسيادة؛ حيث نفخ حاخام جيش الاحتلال شلومو غوريون بالبوق عند احتلال جبل سيناء عام 1956، وعند تلة المغاربة في عام 1967. ولذلك يُنفخ المستوطنون بالبوق سنويًا في “عيد الاستقلال”.

ويعتبر الباحث ابحيص أن النفخ في البوق يعد علامة بداية مرحلة جديدة من الزمن، حيث يفصل بين السنوات العبرية ويمثل بداية “يوم القيامة”، مما يعني بفكر جماعات الهيكل، أنه يفصل بين زمن إسلامية الأقصى وزمن تهويده.

علاوة على ذلك، فقد رقص المئات من المقتحمين وصفّقوا وغنّوا وأدّوا طقوس السجود الملحمي بشكل جماعي في الساحات الشرقية بحماية من شرطة الاحتلال. وحرص البعض منهم على ارتداء الملابس التوراتية البيضاء، في خطوة تهدف للتمهيد لإحياء دور الكهنة اليهود في قيادة الصلاة في الأقصى بوصفه “مقدساً يهودياً”.

احتقان وتوتر

### انتهاكات سلطات الاحتلال تتصاعد في ساحات الأقصى

صرّح ناصر الهدمي، رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، بالتعليق على الانتهاكات التي وقعت في المسجد الأقصى ومحيطه منذ صباح اليوم، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تستغل كل مناسبة للاعتداء على المسجد والمصلين.

تصاعد الانتهاكات

أضاف الهدمي في حديثه للجزيرة نت، أن الوضع يزداد سوءاً وخطورة هذا العام، حيث زادت جرأة الاحتلال والمتطرفين الذين يقتحمون الأقصى، وذلك في ظل استغلالهم للأوضاع الحالية. وأكد الهدمي أن الاقتحامات والاعتداءات على المسجد قد تطورت بشكل ملحوظ، مع منع المصلين المسلمين من الوصول إلى مسجدهم لأدائه وإعماره، مُعتبرًا ذلك اعتداء صارخاً.

الاحتقان والتوتر في القدس

نبه الهدمي إلى أن هذه الانتهاكات تزيد من حالة التوتر والاحتقان في القدس وفلسطين. وأشار إلى استمرار مسار التهويد الاستراتيجي من قبل سلطات الاحتلال فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، والذي يعد مركز الصراع وعنوان السيادة في القدس وفلسطين، رغم الظروف والتحديات العديدة.

دعوة للتصدي

وختم الهدمي بالقول إن الوضع صعب، والاحتلال يدفع المنطقة نحو الهاوية والمواجهة الشاملة، مبرزاً تضييق الخناق على الفلسطينيين، الذين لا يملكون سوى أجسادهم للدفاع عن مقدساتهم وحقهم في حرية العبادة.

انتهاكات قادمة متوقعة

مع انتهاء العدوان على الأقصى تزامناً مع رأس السنة العبرية، يُتوقع أن يشهد المسجد انتهاكات جديدة في الأيام القادمة، تتزامن مع يوم الغفران وعيد العُرش، بالإضافة إلى ما تعرف بـ”ختمة التوراة”. ويطمح المتطرفون إلى إدخال قرابين العرش النباتية إلى ساحات المسجد، وهو انتهاك تم تسجيله ثلاث مرات في عيد العُرش العام الماضي.

المصدر: الجزيرة

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.