الإعلان عن القائمة الأولى لجائزة الغونكور
في بداية موسم الأدب، أعلنت أكاديمية «الغونكور» عن قائمة المرشحين للجائزة الأدبية لهذا العام. تضم القائمة الأولى 16 عملاً روائياً، تليها قائمة تتكون من 8 أسماء، وأخيراً قائمة من 4 أسماء، قبل أن يُكشف عن اسم الفائز في الرابع من نوفمبر.
حضور متميز للكتاب الأفارقة
تميزت القائمة الأولى بحضور لافت لكتّاب أفارقة، حيث تركزت أعمالهم حول قضايا الذاكرة والهوية والمنفى من وجهة نظر تجاربهم الشخصية والثقافية. من أبرز المرشحين: الروائي الجزائري كمال داود بروايته «الحور» (دار نشر غاليمار)، والكاتب الغيني غاييل فاي بروايته «الجاكرندا» (دار نشر غراسي)، إضافةً إلى المغربيين عبد الله الطايع بروايته «معقل الدموع» (دار نشر غوليار) وروبين باروك بروايته «كل ضجيج كليز» (دار نشر ألبان ميشيل).
إشادة النقاد بالأعمال الأفريقية
هذه الأعمال الأدبية حازت على إعجاب النقاد الذين أبدوا إشادتهم بقيمتها الأدبية، مما يبرز التأثير المتزايد للأدباء الأفارقة ودورهم في إثراء المشهد الأدبي الفرنكفوني. ويعد كمال داود وغاييل فاي من أبرز المرشحين لنيل جائزة العام، حيث يشير العديد من وسائل الإعلام إلى وجود فرص قوية لكل منهما للفوز.
غاييل فاي: ذكريات الطفولة وأحداث وطنه
غاييل فاي (42 عاماً) هو كاتب فاز بعدة جوائز على روايته الماضية «وطني الصغير»، التي تناولت معاناة طفل عاش أحداثاً مأساوية في رواندا. وفي هذا العام، عاد برواية «الجاكرندا» مستعرضاً إشكالات المنفى والذاكرة من خلال تجربته الشخصية.
في حديث له مع صحيفة «لوموند»، وصف غاييل فاي عمله الجديد قائلاً: «جذور شجرة الجاكرندا تغوص في أراض كثيرة مثل قصتي الشخصية، وزهورها البنفسجية تمثل مزيجاً جميلاً من المنفى والتكيف».
كمال داود: بين التقاليد والتحولات
كمال داود يواصل تقديم أعمال مبدعة، وقد اقترب من الفوز بجائزة «الغونكور» سابقاً بروايته «مرسو القضية المضادة». في عمله الجديد «الحور» (دار نشر غاليمار)، يستعرض الصراعات التقليدية والتحولات في المجتمعات العربية من خلال شخصية «فجر»، الفتاة التي نجا من هجوم إرهابي.
عبد الله الطايع: صرخة للإنسانية
رواية عبد الله الطايع «معقل الدموع» (دار نشر غوليار) أثارت انتباه النقاد، حيث تتناول موضوعات الحب والتهميش في مجتمع مغربي تقليدي. خلال تقديم الكتاب، قال الطايع: «(معقل الدموع) صرخة للجميع، إنها قصة أشخاص يحبون ويعانون في مجتمع لا يفهمهم دائماً».