نازحون من البقاع في لبنان يشاركون تجاربهم الكابوسية تحت القصف

Photo of author

By العربية الآن

نازحو البقاع في لبنان يروون تجارب “كابوسية” وسط القصف

نازحين من المناطق المستهدفة بالقصف الإسرائيلي في منطقة صيدا اللبنانية الجزيرة
نزوح الآلاف من جنوب لبنان نتيجة للقصف الإسرائيلي المكثف (الجزيرة)
بيروت- تصف أم ياسر، النازحة من بلدة نحلة بالبقاع اللبنانية، معاناتها بقولها: “كانت لحظات كابوسية لا توصف، كل ما كنا نتمناه هو الهروب.. إلى مكان آمن”. تضيف “عندما بدأ القصف، لم نفكر في شيء سوى النجاة”.

توضح أم ياسر أن أصوات الغارات كانت تقترب ولا يوجد وقت للتفكير، مضيفة: “أخذت أطفالي وتركنا كل ما نملك خلفنا: ذكرياتنا، بيتنا، حياتنا. كيف يمكن للأطفال أن يتحملوا هذا الرعب؟”. وتتابع بمرارة: “بعد مغادرتنا البلدة، لم نكن نعرف إلى أين نحن ذاهبون، فقط قررنا النزوح إلى بعبدا. نحن ثلاث عائلات نعيش الآن في بيت واحد استأجرناه، نراقب الوضع من حولنا ونعيش على أمل العودة”.

### نزوح متجدد

أم ياسر هي واحدة من آلاف العائلات اللبنانية التي اضطرت إلى النزوح نتيجة التصعيد العسكري الإسرائيلي، الذي أدخل لبنان في مرحلة جديدة من المعاناة، حيث تجاوزت الاعتداءات الحدود الجنوبية إلى ضواحي بيروت ومنها إلى منطقة البقاع، مما أدى إلى تدمير كبير وزيادة معاناة السكان.

ومع تصاعد القصف، لم تسلم بلدة من بلدة في محافظتي بعلبك والهرمل، حيث تركزت الهجمات على مبانٍ وبنى تحتية يُحتمل أن تعود لحزب الله. وقد سجلت وزارة الصحة اللبنانية وقوع 262 شهيدًا بالإضافة إلى 731 إصابة منذ بدء التصعيد.

### تحديات النزوح

تقول أم حسن، التي نزحت هي الأخرى، “نحن من حي العسيرة، نزحنا أولاً إلى نحلة ثم إلى زحلة ظناً منا أنها آمنة، ولكن الوضع لم يستمر طويلاً من دون تحذيرات بالإجلاء”. تتابع “قررنا الانتقال إلى بيروت كوجهتنا النهائية، وقلوبنا مثقلة بمرارة ترك منازلنا”.

وفي ظل هذا الوضع، أشار محافظ البقاع كمال أبو جودة إلى أن هناك تقريبا 97 مركز إيواء متاحة لاستيعاب النازحين، ويقيم فيها حوالي 13 ألف نازح مسجل. ومع ذلك، فإن عدد النازحين الفعلي أكبر بكثير، وتشهد المنطقة نقصاً حاداً في الموارد الأساسية.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة البقاع تمتد على طول الحدود اللبنانية السورية، وتعتبر من المناطق الحيوية ولكنها تعاني حالياً من ظروف صعبة جداً جراء النزاع المستمر.

المصدر: الجزيرة

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.