أصدر قاضٍ اتحادي في ولاية ألاباما الأميركية قرارًا أمس الأربعاء يُسمح بتنفيذ حكم إعدام أول محكوم عليه بالإعدام في ألاباما بواسطة غاز النيتروجين في قضية جنائية، وهو قرار يُعد الأول من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة.
رفض طلب الاستئناف وتأكيد الحكم
قاوم القاضي الجزئي روبرت هوفاكر في 10 يناير الجاري، طعن المدان كينيث سميث (58 عامًا) الذي يواجه حكم الإعدام بغاز النيتروجين. وبصدور هذا القرار، تبتدل ولاية ألاباما في أسلوبها لتنفيذ عقوبة الإعدام، وتقبل في تطبيق إعدام أول محكوم عليه بالإعدام في ألاباما بواسطة غاز النيتروجين.
النيتروجين: بدائل للتنفس وتأثير سريع
تتضمن طريقة الإعدام بغاز النيتروجين منع المحكوم من التنفس بالأكسجين واضطراره للتنفس بالنيتروجين فقط، علمًا بأن النيتروجين يمثل نسبة 78٪ من الهواء، وهو غير ضار عند استنشاقه مع الأكسجين.
مخاوف وتحفظات دولية
بالرغم من هذه البادرة، أعرب 4 خبراء من الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن تنفيذ الإعدام بهذه الطريقة، محذرين من أنه قد يؤدي إلى معاملة قاسية وغير إنسانية. وفي بيانهم، دعوا إلى تعليق إجراء عمليات الإعدام.
استعداد محامو المدان للدفاع
محامو المدان سميث ينوون الطعن في الحكم أمام المحكمة العليا في الولايات المتحدة، مع تأكيدهم على أن ولاية ألاباما تجري تجربة جديدة لم يسبقها اختبار.
تاريخ الجريمة والمحكمة
تعود أحداث قضية سميث إلى عام 1988، حيث اُدان بالتورط في جريمة قتل نفذها بالاشتراك مع آخر وتورطهما في جريمة قتل مأجورة. على الرغم من صدور حكم بالسجن مدى الحياة، قرر القاضي تحويل الحكم إلى عقوبة الإعدام بناءً على ذلك.
تطور عقوبة الإعدام في أميركا
تشهد الولايات المتحدة تطورات في أساليب تنفيذ عقوبة الإعدام، نظرًا لصعوبة الحصول على الحقن القاتلة. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم بعض الولايات الأمريكية مثل ألاباما وميسيسيبي وأوكلاهوما غاز النيتروجين كبديل.
مخاوف بيئية وصحية
يُعتبر غاز ثاني أكسيد النيتروجين ملوثًا للبيئة ويشكل خطرًا على الصحة العامة. تستند استخدام هذا الغاز كوسيلة للإعدام إلى مخاوف بيئية وصحية، ويُمكن أن تُحول هذه الطريقة إلى حوار عام حول أخلاقيات وتأثيرات طرق تنفيذ عقوبة الإعدام.
الخاتمة
وفي ختام القصة، تبرز أحداث هذا الحدث المظلم في تاريخ العدالة الأميركية. إذ يُمثل إعدام أول محكوم عليه بالإعدام في ألاباما بواسطة غاز النيتروجين تحولًا جذريًا في استراتيجيات الإعدام. وإن هذا القرار لن يلقي بظلاله على مستقبل سميث.
على العكس، يثيير هذا الحدث تساؤلات مستفزة حول قيمنا ومبادئنا. بينما يعتمد العالم على هذا الحدث الهام، نتوقع مزيدًا من المناقشات حول العدالة وأخلاقيات الممارسات.