الغارات الإسرائيلية على مسجد ومدرسة في غزة تودي بحياة 26 شخصًا
أفادت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، أن الغارات الجوية الإسرائيلية على مسجد ومدرسة كانت تأوي فلسطينيين مشردين في وسط القطاع أدت إلى مقتل 26 شخصاً.
إصابات ودمار كبير
أصيب العديد من الأشخاص في الغارات التي استهدفت مدرسة ابن رشد ومسجد شهداء الأقصى في دير البلح في وقت مبكر من صباح يوم الأحد، حسبما ذكرت الوزارة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مقاتلي حماس الذين كانوا يعملون ضمن مراكز “القيادة والتحكم” في الموقعين. وفي شمال غزة، أحاطت القوات الإسرائيلية بمنطقة جباليا استجابة لما وصفته بمحاولات حماس لإعادة البناء.
المزيد من الخسائر والإصابات
بعد الضربات في وسط غزة، أظهرت مقاطع الفيديو التي تحقق منها بي بي سي من المسجد وجود جثث ودماء على الأرض وسط الأنقاض، في حين تُظهر لقطات من المدرسة أن الهيكل كان مشتعلًا وتم سحب أحد الأشخاص على نقالة.
وعلى الرغم من أن وكالة الدفاع المدني التي تديرها حماس أفادت بمقتل 21 شخصاً وإصابة عدد كبير في الهجوم على المسجد، إلا أن وكالة الأنباء رويترز أفادت بأن ما لا يقل عن 93 شخصًا أصيبوا في الغارات الجوية، حسب بيانات المكتب الإعلامي التابع لحماس.
ذكرى مؤلمة وتزايد الضحايا
جاءت ضربة يوم الأحد بعد عام تقريباً من هجوم المسلحين من حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص وخطف 251 آخرين. ومنذ ذلك الحين، قُتل 41,870 فلسطينيًا وأكثر من 97,000 أصيبوا في غزة، حسبما أفادت وزارة الصحة، التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين.
انتقادات متبادلة
اتهمت حماس إسرائيل بـ “قصف منازل المواطنين وهدمها فوق رؤوسهم، مما أدى إلى وفاة وإصابة العشرات”. من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه اتخذ العديد من الخطوات لتقليل فرصة إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام الأسلحة الدقيقة والمراقبة الجوية.
الوضع في غزة
في وقت لاحق من يوم الأحد، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه نفذ غارة جوية على مدرسة أخرى في شمال غزة، زاعمًا أنها كانت تستخدم كـ “مركز قيادة وتحكم” لحماس، والتي نفت استخدام المدارس والمواقع المدنية لأغراض عسكرية.
في المناطق الأخرى من غزة، بدأ الجيش الإسرائيلي محاصرة منطقة جباليا في الشمال، ردًا على ما وصفه بمحاولات حماس لإعادة البناء في المنطقة. وحذرت قوات الدفاع الإسرائيلية الجمهور بأن شمال غزة “لا يزال يعتبر منطقة قتال خطيرة”
كما أشار الجيش إلى أن المسجد والمدرسة المستهدفة يوم الأحد تقعان في منطقة إنسانية، وأعلن إعادة فتح طريقين للإخلاء من الشمال للوصول إلى المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل لا تسمح للصحفيين الدوليين من وسائل الإعلام، بما في ذلك بي بي سي، بالوصول المستقل إلى غزة، مما يجعل من الصعب التحقق من الحقائق على الأرض.