قذائف حزب الله تستهدف مدينة حيفا الإسرائيلية الشمالية
تفاصيل الهجوم
أصابت عدة قذائف أطلقها حزب الله اللبناني مدينة حيفا الساحلية في شمال إسرائيل مساء يوم الأحد، مما أدى إلى وقوع أضرار وإصابة ثمانية أشخاص، وفقاً للسلطات الإسرائيلية. وذكر متحدث باسم بلدية حيفا أن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة لعملية استهداف منذ حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
استجابة الجيش الإسرائيلي
أفاد الجيش الإسرائيلي أنه يجري تحقيقات حول كيفية عدم تصدي دفاعاته الجوية للقذائف. في الجهة المقابلة، أكد حزب الله أنه استهدف قاعدة عسكرية تقع جنوب حيفا. وتعرضت مدينة طبرياس، شرق حيفا، لقصف إضافي، مما أسفر عن إصابة شخص آخر.
القصف الإسرائيلي على بيروت
في ردٍ على الهجوم، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جديدة على أهداف لحزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت، مدعية أنها تستهدف البنية التحتية للحزب. كما أضاف الجيش الإسرائيلي أن وحدة عسكرية ثالثة انضمت إلى القتال في جنوب لبنان، حيث يقوم مقاتلو حزب الله باستهداف القوات الإسرائيلية في القرى الحدودية.
الوضع الإنساني والتوترات المتزايدة
تعهدت الحكومة الإسرائيلية بأن تضمن سلامة عشرات الآلاف من السكان النازحين للعودة إلى منازلهم قرب الحدود اللبنانية بعد عام من القتال العابر للحدود الذي اندلع نتيجة الحرب في غزة. ومع تصاعد الأعمال العدائية منذ أن بدأ حزب الله بإطلاق القذائف نحو شمال إسرائيل دعماً للفلسطينيين في 8 أكتوبر 2023، شهدت المنطقة توتراً متزايداً. وقد أبدى حزب الله إصراراً على مواجهته، مؤكدًا يوم الاثنين أنه واثق من قدرته على “صد العدوان الإسرائيلي”.
تفاصيل الهجوم على حيفا
قالت قوات الدفاع الإسرائيلية إنها رصدت إطلاق أكثر من 135 قذيفة من قبل حزب الله نحو شمال إسرائيل يوم الأحد. وعبَرَ نحو خمس قذائف من لبنان بعد أن دوت صفارات الإنذار في مناطق الكرمل وخليج حيفا. وأكد بيان الجيش أن “الاعتراضات قد جرى إطلاقها، وتم تحديد موقع القذائف الساقطة في المنطقة”.
ترجمة بالصور والنقل الحي
أفاد المتحدث باسم بلدية حيفا لـ BBC أن مقذفتين أصابتا منطقتين في المدينة. وتم تقديم لقطات مرئية من كاميرات المراقبة أظهرت لحظة إصابة إحدى القذائف لدائرة بالقرب من سوبر ماركت وعدد من المباني السكنية في الغرب، فيما تُظهر مقاطع أخرى خدمات الطوارئ والمارة أثناء تفقدهم للحفرة والأنقاض في موقع الهجوم.### إصابات نتيجة هجوم بالصواريخ على حيفا
صرح أحد الشهود، قائلاً: “كان هناك شظايا زجاجية في هذا المبنى. دخلت ووجدت أربعة أشخاص يعانون من إصابات طفيفة إلى متوسطة.” وقد أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، ماغن دافيد أدوم (MDA)، أنها عالجت صبياً يبلغ من العمر 13 عاماً بحالة متوسطة يعاني من إصابات شظايا في رأسه، بالإضافة إلى رجل يبلغ من العمر 22 عاماً بحالة متوسطة أيضاً، يعاني من إصابات ناجمة عن الانفجار وجرح في الرأس نتيجة سقوطه من نافذة.
إطلاق صواريخ من حزب الله
أعلن حزب الله أنه أطلق “دفعة من صواريخ فادي 1 باتجاه قاعدة الكرمل جنوب حيفا” ليلة الأحد رداً على الغارة الجوية الإسرائيلية التي أودت بحياة زعيمه حسن نصر الله الشهر الماضي. من جهته، استنكر السيد تال ادعاءات حزب الله، واصفاً إياها بأنها “هجوم على السكان المدنيين”. وقد قدر أن 95% من سكان حيفا البالغ عددهم 280,000 لا يزالون في أماكنهم.
حالة الاستقرار وسط التهديدات
وأضاف قائلاً: “مع تهديدات الصواريخ من الشمال، لا نعيش فترة سهلة. لكننا أقوياء. عانينا من الكثير من المآسي مثل هذه – وآمل أن تسعى قوات الدفاع الإسرائيلية والقيادة إلى دفع العدو بعيداً عن الحدود.”
إصابات إضافية وتفاصيل الهجوم
أفادت ماغن دافيد أدوم أيضاً أن هناك رجلاً في العشرينات من عمره يعاني من حالة خطيرة لكن مستقرة، جراء إصابات شظايا في صدره وبطنه نتيجة هجوم صاروخي منفصل على مدينة طبريا، الواقعة على بعد حوالي 50 كيلومتراً شرقاً. بينما أكدت القوات الدفاعية الإسرائيلية (IDF) أن حوالي 15 مقذوفاً تم تحديدها وهي تعبر من لبنان في نفس الوقت الذي تم فيه الهجوم على حيفا، حيث جرى اعتراض بعضها بينما سقط الآخر في المنطقة. من جانبها، أفادت الشرطة الإسرائيلية بحدوث أضرار في بعض المباني والممتلكات.