خطب ترمب تثير تساؤلات حول ملاءمته للرئاسة
أفادت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن الخطابات الغاضبة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، التي تركز على ذكريات الماضي، تثير مخاوف بشأن مدى ملاءمته للعودة إلى رئاسة الولايات المتحدة.
أخطاء فادحة في الخطابات
عرضت الصحيفة أمثلة لأخطاء وقع فيها ترمب، البالغ من العمر 78 عاماً. من بين هذه الأخطاء اعتقاده بأن كوريا الشمالية تسعى لاغتياله، بينما كان يقصد إيران، وأخطاء أخرى في مناظرته مع نائبة الرئيس كامالا هاريس، حيث ادعى وجود جمهور في تلك المناظرة على الرغم من أنها كانت خالية من الحضور. وفي سبتمبر، بعد أكثر من شهر من انسحاب الرئيس جو بايدن من الانتخابات، تحدث ترمب كما لو كان لا يزال يتنافس ضد بايدن وليس هاريس.
تزايد الشكوك حول القدرة المعرفية
ذكرت الصحيفة أن ترمب يتذكر الأمور بشكل خاطئ إلى درجة أنه لم يعد يجذب الانتباه. وأشارت إلى أن رحيل بايدن جعل ترمب أكبر مرشح في تاريخ الولايات المتحدة، ومن المحتمل أن يصبح أكبر رئيس إذا فاز وتمكن من إنهاء فترة جديدة، حيث سيكون عمره حينها 82 سنة.
تحليل الخطاب
وكما أوضحت صحيفة «نيويورك تايمز» في مراجعة لها، فإن خطب ترمب أصبحت الأطول والأكثر كآبة، حيث بلغ متوسط زمن الخطبة 82 دقيقة مقارنة بـ45 دقيقة في عام 2016. كما ارتفعت نسبة استخدامه للكلمات السلبية بنسبة 32% مقارنة بالإيجابية.
التدهور المعرفي
أفاد بعض الخبراء أن هذه التغيرات قد تشير إلى تقدم ترمب في السن. وأكد عالم النفس الدكتور بن مايكلز أنه لا يستطيع تقديم تشخيص، ولكن يمكن ملاحظة علامات التدهور المعرفي. وأشار إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الخرف يجدون صعوبة بالغة في التركيز، خصوصاً في أوقات متأخرة من اليوم.
دعم من داخل الدائرة السياسية
في تصريحاته، قال أنتوني سكاراموتشي، الذي شغل منصب مدير الاتصالات في البيت الأبيض لفترة قصيرة أثناء إدارة ترمب، إن الأخير لم يعد يتنافس على نفس المستوى الذي كان عليه قبل ثماني سنوات. أما سارة ماثيوز، نائبة المتحدثة السابقة باسم ترمب، فقد لفتت إلى أن خطبه الحالية تبدو أكثر تناقضاً وارتباكاً.
ردود ترمب على الانتقادات
كما رد ترمب على هذه الانتقادات قائلاً إن بإمكانه التحدث لساعتين دون استخدام أجهزة التلقين، معبراً عن استياءه من تفسيرات تدعي أن لديه ضعف إدراكي. بينما أضاف مدير اتصالات حملة ترمب، ستيفن تشيونغ، أن ترمب يتمتع بطاقة وقدرة تحمل تفوق أي شخص آخر في المجال السياسي.
ختام
يستمر الجدل حول قدرة ترمب على العودة إلى منصب الرئيس، وسط رقابة دقيقة لمشاعره وقراراته في الساحة السياسية الحالية.