الصين تطمح لبناء محطة قمرية بالتعاون مع دول نامية بحلول عام 2035
21/9/2024
–
|
آخر تحديث: 21/9/2024 09:58 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
تشكل مبادرة الصين لإنشاء محطة أبحاث قمرية دولية (آي إل آر إس) بداية عصور جديدة من التعاون العالمي في الفضاء، حيث تستهدف الدول النامية التي تفتقد لبرامج فضائية، مما يدعم موقف بكين كقوة ناشئة في مجال الفضاء. وقد بدأت الإدارة الوطنية الصينية للفضاء هذه المبادرة في عام 2017، ودعت دول العالم للانضمام إليها، والنتيجة هي توقيع أكثر من 40 اتفاقية تعاون مع مؤسسات عالمية حتى اليوم.
محطة قمرية مستدامة
يهدف مشروع “آي إل آر إس” إلى أن يكون مرفقًا علميًا يمكن توسيعه وصيانته، حيث سيتم إنشاء منشأة أساسية قرب القطب الجنوبي بحلول عام 2035. كما تهدف المرحلة الثانية، التي ستنتهي في عام 2050، إلى توسيع القاعدة لتشكيل شبكة شاملة على سطح القمر.
عبر تصميم مبتكر، تأمل الصين في تحقيق وجود بشري مستدام على القمر, مما يؤدي لتحفيز البحث والتطوير في المجالات المختلفة.
وقد اعتبر مدير مختبر استكشاف الفضاء العميق “وو ويرين” أن مشروع “آي إل آر إس” يعتمد على تبادل الأفكار والتعاون العالمي بين جميع الأطراف المعنية. كما دعا المصمم الرئيسي “وو يانهوا” الدول للمشاركة في المشروع عبر تطوير المعدات والتعاون في تنفيذ المهام.
وتخطط الصين لإنشاء منظمات دولية لتعزيز التعاون، مثل لجنة تعاون عالمية ولجنة استشارية للخبراء، مما يسهم في توحيد الجهود العالمية إلى تحقيق المشروع بشكل سريع.
مشروع تشانغ آي الفضائي مثال يُحتذى به
### الصين تعزز التعاون الدولي في الاستكشاف الفضائي
يعتبر التعاون الناجح في مهمات برنامج “تشانغ آي” بين الصين وعدد من الدول الأوروبية والآسيوية نقطة انطلاق جديدة لمشاريع مستقبلية. فمع اقتراب تنفيذ مهمتي “تشانغ آي-7” و”تشانغ آي-8″، يُتوقع أن تُعزز هذه المبادرات التعاون الدولي في مجال الفضاء. حيث من المزمع أن تُحمل مهمة “تشانغ آي-7” ستة أدوات علمية دولية إلى سطح القمر بحلول عام 2026، في حين ستُنقل مهمة “تشانغ آي-8” نحو 200 كيلوغرام من المعدات من عدة شركاء حول العالم.
مشاركة الدول في مهمة “تشانغ آي”
عبّر أيمن أحمد، المدير التنفيذي لبرنامج الفضاء في وكالة الفضاء المصرية، عن اعتزازه بالمشاركة في مهمة “تشانغ آي” المقبلة، حيث ستُستخدم كاميرا مدعومة بالذكاء الاصطناعي تم تطويرها بالتعاون مع معهد “تشانغتشون” للبصريات من الأكاديمية الصينية للعلوم. ويعتبر هذا المشروع مثالاً واضحاً على التنوع في القدرات العلمية للدول الشريكة في برامج الفضاء الصينية.
استهداف الصين للدول النامية في إفريقيا
في خطوة جديدة لتعزيز حضورها في السوق الفضائي، انضمت السنغال مؤخراً إلى مبادرة مشروع “آي إل آر إس”. تمثل هذه الشراكة دليلاً على نية الصين دعم الدول النامية في إفريقيا، حيث تسعى بكين إلى نقل معارف الفضاء والفلك لتلك الدول لزيادة قدراتها العلمية والتكنولوجية. وقد أشار ممثلون من السنغال إلى أن التعاون مع الصين سيساهم في إنشاء جيل جديد من علماء الفضاء وتعزيز الأسس العلمية في القارة الأفريقية.