لبنان تحت وطأة الإهمال الدولي – رئيس الوزراء السابق
تجاهل المجتمع الدولي
صرح رئيس الوزراء اللبناني السابق، فؤاد السنيورة، في مقابلة مع بي بي سي أن بلاده تُركت تواجه مصيرها بمفردها من قبل المجتمع الدولي. وأعرب عن استيائه من نقص الجهود المبذولة لاستعادة السلام في لبنان.
صعوبة الوضع السياسي
قال السنيورة إن الوضع الحالي يتطلب جهودًا كبيرة محليًا وعلى المستوى العربي والدولي. وأضاف، “يمكن دفع الأمور إلى هاوية كارثة كبيرة دون إدراك ما يعنيه ذلك لاحقًا”. ولفت إلى انشغال الإدارة الأمريكية بالانتخابات وعدم قدرة لبنان على انتخاب رئيس بسبب ضغوط بعض المجموعات، وبالأخص ميليشيا حزب الله.
الحرب السابقة وتأثيرها
تعود جذور التوتر بين لبنان وإسرائيل إلى عام 2006، عندما عبر مقاتلو حزب الله الحدود وشنوا هجومًا على جنود إسرائيليين، مما أدى إلى نشوب صراع استمر شهرًا. خلال تلك الفترة، أصدر السنيورة بيانًا حاول فيه أن ينأى بنفسه وبحكومته عن تلك الأحداث، ويعتقد أن القادة الحاليين في لبنان قد خذلوا شعبهم بتركهم الأمور تُترك على حالها.
فقدان السيادة
يرى السنيورة أن لبنان كدولة “خُطف” من قِبل حزب الله، الذي يستخدم سلاحه للتدخل في الصراعات الإقليمية مثل سوريا والعراق واليمن. ورغم وجود قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني، إلا أن نفوذ حزب الله لا يزال قائمًا في الجنوب.
نقص القيادة السياسية
تواجه لبنان فراغًا سياسيًا منذ انتهاء الانتخابات الأخيرة في عام 2022، حيث يتم إدارة البلاد من قِبل حكومة تصريف أعمال. بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، لم تتمكن القوى السياسية من الاتفاق على خليفة له، مما زاد من شعور اللبنانيين بغياب القيادة الفعالة.
التفريق بين الصراعات
كما أكد السنيورة أن الصراع في لبنان يجب ألا يُربط بصورة غير قابلة للفصل بالحرب المستمرة في غزة.### زيارة وزير الخارجية الإيراني
قام وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بزيارة عواصم إقليمية، حيث دعا إلى وقف إطلاق النار بشكل متزامن في كل من لبنان وغزة.
أهمية الفصل بين الوضعين اللبناني والغزي
صرّح رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، فؤاد السنيورة، بأن الأحداث منذ أكتوبر 2023 تسير في اتجاه متزايد من السوء. وأشار إلى أن هناك العديد من الفرص المتاحة لفصل الوضع اللبناني عن غزة. وأكد على أهمية ذلك من الناحية الوطنية والعربية، مشددًا على ضرورة التوافق مع غزة.
الموقف اللبناني
وأضاف السنيورة أن لبنان في هذه المرحلة لا يستطيع تحمل مسؤولية الانخراط في مثل هذه القضايا. وذكّر بأن الوضع في غزة أصبح مأساويًا، حيث أصبح هناك 2.2 مليون فلسطيني مشرد، وكل غزة تعرضت للتدمير. واعتبر أن من غير الحكمة الاستمرار في ربط الوضع اللبناني بغزة في هذه الظروف.