القوى المتداخلة في مكالمة بايدن-نتنياهو
تفاصيل المكالمة بين بايدن ونتنياهو
أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن وم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكالمة هاتفية مرتقبة استغرقت 30 دقيقة، يُعتقد أنها كانت أول تواصل بينهما منذ أغسطس. وناقشا خلال المكالمة ردود إسرائيل المحتملة على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع الأسبوع الماضي.
الحوار المباشر والنتائج المحتملة
وصفت البيت الأبيض الحوار بأنه “مباشر” و”ذي فائدة”، مشيرة إلى أن بايدن ونتنياهو اتفقا على الحفاظ على “تواصل قريب” في الأيام المقبلة، بمشاركة نائبة الرئيس كامالا هاريس في المكالمة.
تحذيرات وزير الدفاع الإسرائيلي
بعد المكالمة، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن الهجوم المرتقب على إيران سيكون “قاتلاً ودقيقاً وفوق كل شيء مفاجئاً”.
التوترات بين القوتين
تتداخل في هذه الأزمة قوتان أساسيتان. الأولى هي تردد بايدن في رؤية الولايات المتحدة تنجر إلى حرب مع إيران، والتي يعتقد أنها غير ضرورية وخطرة. أما الثانية، فهي السعادة القوية بين بعض الإسرائيليين بإمكانية توجيه ضربة قوية لإيران، عدوهم اللدود.
الوضع في لبنان وغزة
استفادت إسرائيل من هجومها ضد حزب الله، مما زاد من الحماس بين الشعب الإسرائيلي الذي ضاق ذرعاً بالحرب الاستنزافية على الحدود اللبنانية. ومع ذلك، فإن الوضع في غزة كان مختلفًا حيث أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 42,000 شخص، معظمهم من المدنيين، ولم يحقق نتنياهو أهدافه المعلنة بعد.
الهجوم المحتمل على إيران
تشير المشاعر السائدة بين بعض الإسرائيليين إلى ضرورة القيام بعمل مباشر ضد إيران. تتجلى رغبتهم في تنفيذ هجوم جوي مدمر على إيران، خاصة ضد المواقع المحصنة التي قد تحتوي على منشآت نووية.
المخاوف الأمريكية تجاه الهجمات العسكرية
يتضح أن بايدن قد عبر بوضوح عن معارضته لهذه الفكرة، حيث تعتقد الولايات المتحدة أن إيران ليست على وشك صناعة سلاح نووي، وأن الهجوم المحتمل قد يدفعها إلى بناء واحد.
ضغوط من قادة سياسيين سابقين
من بين الأصوات البارزة في إسرائيل التي تضغط على نتنياهو لتجاهل رغبات الولايات المتحدة يأتي رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، الذي يقول إنه يجب على إسرائيل ألا تتردد في العمل ضد ما يسمى “الأخطبوط الإيراني”.
الفرصة الحالية للضرر بإيران
بينيت يؤكد أن اللحظة الحالية تمثل فرصة لا تتكرر في الجيل لتوجيه ضربة مؤلمة لنظام إيران الإسلامي، مشيراً إلى أن قدرة إيران الدفاعية الآن قد تضررت كثيراً بعد الأضرار التي لحقت بحزب الله وحماس.
الصورة: مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي – بنيامين نتنياهو يتحدث عبر الهاتف مع الرئيس بايدن. يظهر في الصورة محاطًا بمساعديه، مع العلم الإسرائيلي خلفه.
التعليق: صورة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال المكالمة مع بايدن.### تزايد التوتر بين إيران وإسرائيل
تحذيرات من وجود خطر نووي في الشرق الأوسط
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت بأن “إيران بحصولها على سلاح نووي ستتحول إلى كابوس نووي في الشرق الأوسط”. وأكد أن ذلك يتطلب تسريع انهيار النظام الإيراني الذي يعتبره قابلاً للسقوط في الوقت القريب.
العملية العسكرية الإسرائيلية
واستذكر بينيت هجمات إسرائيلية سابقة على منشآت نووية، مثل الهجوم على العراق عام 1981 وسوريا في عام 2007، زاعماً أن هاتين العمليتين ساهمتا في جعل المنطقة أكثر أماناً. وأضاف “يجب أن نتعامل مع أسوأ الأنظمة في العالم، ورغم الانتقادات، نحن نتولى هذه المهمة”.
التصعيد والتوترات المتزايدة
دخلت إيران وإسرائيل في صراع مباشر منذ أبريل الماضي بعد اغتيال إسرائيل لجنرالات إيرانيين، وهو ما تبعه هجمات إيرانية على إسرائيل. وقد زادت وتيرة التوترات، حيث ردت إيران على الضغوطات الأخيرة بهجوم صاروخي وهددت بالتصعيد.
الآراء الأمريكية حول الأزمة
في هذا السياق، أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن عدم رغبته في تقييد إسرائيل، بينما يحثها في نفس الوقت على تقليل الأضرار بين المدنيين. ومع ذلك، كان بايدن حازماً في عدم دعم أي ضربة ضد منشآت إيران النووية، معبراً عن مخاوف بلاده من انجرارها إلى حرب لا ترغب فيها.
المستقبل غير المؤكد للصراع
تتوقف مراحل التصعيد المقبلة على مدى رد فعل إسرائيل، وهو ما قد يحدث في أي لحظة. ولكن هناك قلقاً من أن إيران إذا تمكنت من التكيف مع الضغوط، فإنها قد تسعى لإنتاج رأس نووي لصواريخها.