سكان بيروت يشعرون بالخوف بعد الضربات الإسرائيلية

Photo of author

By العربية الآن

صدمة في وسط بيروت

تتوالى مشاعر الصدمة بين سكان وسط بيروت بعد الغارة الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن العديد من القتلى والجرحى. حيث انتشرت الغبار والأنقاض والزجاج المحطم في الشوارع، مما أثار مخاوف السكان من عدم وجود مكان آمن في لبنان بعد الآن، خاصة وأن مناطقهم لم تكن تستهدف سابقًا.

استهداف مناطق جديدة

تركز الحملة الإسرائيلية المتصاعدة في لبنان على المناطق ذات الأغلبية الشيعية في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع، حيث تعتبر معاقل لجماعة “حزب الله”. ومع ذلك، تعرضت منطقة البسطة الفوقا في بيروت لغارتين جويتين في وقت متأخر من ليل الخميس الماضي، وهي منطقة كانت تكتظ بالنازحين الهاربين من القصف في مناطقهم.

شهادات من الشارع

تحدثت هدى عدلي (51 عامًا) لوكالة “رويترز” عن الخوف السائد حيث قالت: “كلما خرجت أشعر بالقلق. إذا انتقلت يمينًا أو يسارًا، أشعر بالخوف، فأين يمكننا أن نذهب؟”. كان ذلك بعد أن شهدت انفجاراً هائلًا بجوار منزلها أثناء أدائها لصلاة العشاء.

عواقب الغارات الجوية

أعلنت السلطات الصحية اللبنانية أن الغارتين أسفرتا عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 117 آخرين. ووفقًا للمصادر الأمنية، استهدفت الغارتان أحد مسؤولي “حزب الله”، الذي نجا من الهجوم. وقد عبر السكان عن قلقهم من احتمال استخدام إسرائيل مزاعم وجود عناصر الحزب بينهم كذريعة لتوسيع دائرة الضربات.

تداعيات بشرية ومادية

عقب الغارات، تفاجأ السكان بعثورهم على جثث في الشارع، وشاهدوا الأضرار الفادحة التي لحقت بالمباني. فقد دمرت واجهات خمسة مبانٍ على الأقل وتحطمت نوافذها في المناطق المحيطة. وبهذا، تواصل العائلات النازحة من مناطق القصف الانتقال إلى أماكن جديدة طلباً للأمان، مثل مدينة طرابلس في الشمال.

يبقى سكان بيروت في حالة من القلق والترقب، تاركين خلفهم منازلهم ومتعلقاتهم، مع تساؤلات مستمرة عن المستقبل ومدى احتمال تكرر هذه الاعتداءات.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.