دعا الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الناخبين الأمريكيين إلى الإقبال بكثافة على التصويت لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي نائب الرئيس كامالا هاريس. ووجه انتقادات شديدة لأولئك الذين يفكرون في عدم المشاركة بالتصويت، مشيراً إلى المرشح الجمهوري ترامب.
تأتي هذه التصريحات خلال جولة انتخابية هي الأولى لأوباما لدعم هاريس، في ظل اقتراب موعد الانتخابات التي ستجرى في 5 نوفمبر المقبل. وفي زيارة غير معلنة لمكتب حملة هاريس في بيتسبرغ، بنسلفانيا، عبّر أوباما عن رغبته في مناقشة “بعض الحقائق” مع الرجال السود الذين يظهرون تردداً في دعم هاريس. وعلق قائلاً: “جزء من ذلك يجعلني أفكر في أنكم لا تدعمون فكرة امرأة في منصب رئيسي.” كما انتقد ترامب لسلوكه في التقليل من شأن الآخرين، محذراً من خطر دعم شخص لديه تاريخ من الإهانات.
انتقادات لأداء ترامب
خلال جولته، وصف أوباما ولاية بنسلفانيا بأنها نقطة انطلاق هامة، حيث بدأت التصويت المبكر. اتهم ترامب بفقدان الاتصال بالواقع وبأنه ليس الخيار المناسب لقيادة البلاد، واصفاً إياه بأنه ملياردير غير سعيد يصعب على الناس التواصل معه منذ سنوات. وأكد أن هاريس “زعيمة كافحت طيلة حياتها من أجل الأشخاص الذين يحتاجون إلى صوت.” وأشار إلى أن هاريس “مستعدة تماماً لهذه الوظيفة كأي مرشح آخر.”
وقد تلقى أوباما الترحيب الحار من الحضور وتحدث عن منشورات ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي واصفاً إياها بأنها “ثرثرة” و”هذيان”. كما قارن أسلوبه بأسلوب الدكتاتوريين مثل فيدل كاسترو.
خدع ترامب التجارية
تحدث أوباما أيضاً عن المنتجات الغريبة التي حاول ترامب تسويقها خلال حملته للأنتخابات، مثل حذاء رياضي ذهبي وساعة تكلفتها 100 ألف دولار، وكتب مازحاً: “يريدكم أن تشتروا كلمة الله على طريقة ترامب.” وفي رد على انتقاداته، قام ترامب بنشر تعليق عبر موقعه للتواصل الاجتماعي أشار فيه إلى عدم حماس أوباما لمرشحته هاريس، معتبراً أن أوباما سيفضل حتى التصويت له.
تجلت العنصرية في التعليقات حيث أكد أوباما على الطبيعة التاريخية لمسيرة هاريس السياسية كأول امرأة سوداء تصل لهذا المنصب. وحتى شعار حملته الأسبق “نعم، نستطيع” أعيد صياغته ليصبح “نعم، تستطيع”، في إطار التنافس بين هاريس وترامب للحصول على دعم الناخبين السود. وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن نحو 70% من الناخبين السود لديهم آراء إيجابية نحو هاريس.
فهم الحالة الراهنة
أقر أوباما بأن السنوات الأخيرة كانت صعبة على الأمريكيين بسبب التضخم والضغوط الاجتماعية، معبرًا عن تفهمه للشعور بالإحباط. ومع ذلك، شكك في قدرة ترامب على إحداث تغيير حقيقي، مستغرباً لماذا يعتقد البعض أن ترمب سيغير الأمور للأفضل.
وسخر أوباما من ذكر ترامب لقانون الرعاية الصحية الذي وقعه، معتبرًا أن ترامب قضى فترة رئاسته في محاولة لتدميره، مشيراً إلى فشل ترامب في تحقيق هذا الهدف.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}