دراسة تربط بين أمراض القلب والإصابة بالخرف
أظهر بحث علمي جديد نشرته جمعية القلب الأميركية، أن الصحة العقلية تترابط بشكل كبير مع صحة القلب مع تقدم الأشخاص في العمر. وحذر التقرير من أن تحسين صحة القلب في الأعمار المبكرة يساهم في الحفاظ على وظائف المخ بشكل أفضل لاحقاً.
أهمية نمط الحياة الصحي
أوضح الدكتور فرناندو تيستاي، الأستاذ في علم الأعصاب بجامعة إلينوي، أن الخرف غالباً ما يُعتبر مرضاً لا يمكن الشفاء منه، لكنه أشار إلى أن أنماط الحياة الصحية والتعامل المبكر مع عوامل الخطر يمكن أن تساعد في الوقاية من الخرف. بينما قال الدكتور أندرو فريمان، من مستشفى دنفر، إن تبني نمط حياة صحي يجب أن يبدأ منذ مراحل الطفولة لضمان حياة أفضل مستقبلاً.
علاقة أمراض القلب بالخرف
بينما يعاني حوالي 130 مليون بالغ في الولايات المتحدة من أمراض القلب، فإن دراسات أكدت أن كلما بُدئ بتحسين صحة القلب مبكراً، كانت الآثار الإيجابية أكبر على الصحة العقلية. وقد ذكرت جمعية القلب الأميركية أن الإصابة بمرض القلب التاجي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 27%، حيث يمكن أن يبدأ المرض في الأعمار الأربعين والخمسين دون أعراض واضحة.
التأثيرات الناجمة عن النوبات القلبية
تقديرات الجمعية تشير إلى أن شخصاً واحداً يصاب بنوبة قلبية كل 40 ثانية في الولايات المتحدة، مما يتسبب في فقدان الذاكرة وضعف الوظائف العقلية لنحو 50% من الناجين. كذلك، يمكن أن يعاني 27% من الأشخاص الذين تتطور لديهم قصور القلب من مشاكل معرفية ملحوظة.
الرجفان الأذيني وتأثيره على الذاكرة
الرجفان الأذيني، وهو نوع من عدم انتظام ضربات القلب، يعتبر من العوامل الرئيسية التي تؤدي للسكتات الدماغية. الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة لديهم خطر متزايد بنسبة 39% للإصابة بمشاكل في الذاكرة، إثر النزف الدماغي الصغير المرتبط بها.
في الختام، تؤكد الأبحاث على أهمية تحسين صحة القلب بشكل مبكر، بما يعود بالنفع على الصحة العقلية والوظائف الإدراكية.