فجرت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، أجزاء من الطريق الذي يربطها بكوريا الجنوبية، مما يعكس تصعيد التوترات بين البلدين، كما ذكرت العاصمة سيول.
تفاصيل التفجير
حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، أكدت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية قامت بتفجير أجزاء من طريق غيونغوي ودونغهاي، والتي تقع شمال خط الحدود العسكري. وأظهر الجيش الكوري الجنوبي مقاطع فيديو توثق قيام القوات الشمالية بتفجير أجزاء من الطريق واستخدام حفارات في العملية. ومع ذلك، لم يوضح الجيش الكوري الجنوبي تفاصيل إضافية عن العمليات التي قام بها ردًا على ذلك.
ردود الفعل الدولية والمحلية
وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية انتقدت هذا الفعل الذي وصفته بالاستفزاز “غير الطبيعي”، مشيرةً إلى أن سيول ساهمت بشكل كبير في بناء الطرق. وأكدت أنه يجب على كوريا الشمالية التعويض عن هذا الفعل. في الأثناء، دعت بكين، التي تعتبر حليفة دبلوماسية واقتصادية لبيونغ يانغ، إلى تجنب المزيد من التصعيد، مشددة على أن التوترات في شبه الجزيرة الكورية لا تتماشى مع مصالح جميع الأطراف المعنية. من جانبها، حثت الولايات المتحدة كوريا الشمالية على اتخاذ الحوار كخيار، موضحة أن عليها “التوقف عن أي أفعال قد تزيد من خطر نشوب صراع”.
تدهور العلاقات
ذكر الجيش الكوري الشمالي أنه يخطط لإجراءات من شأنها أن “تقطع كليًا” الطرق وخطوط السكك الحديد التي تربط الشمال بالجنوب، كما يسعى لإنشاء “تحصينات دفاعية قوية” على طول الحدود. هذا وقد ظلت العلاقات بين الكوريتين متوترة منذ نهاية الحرب الكورية في عام 1953، حيث كانت الحدود مغلقة تقريبًا. وقد عانت العلاقات من تدهور كبير منذ تولي الرئيس المحافظ يون سوك يول السلطة في سيول عام 2022.
التهديدات المتبادلة
اجتمع كيم جونغ أون مع كبار المسؤولين العسكريين وأوضح خطته للتحرك العسكري الفوري، كما اتهمت كوريا الشمالية سيول باستخدام طائرات مسيرة لنشر منشورات دعائية مضادة للنظام. وحذرت بيونغ يانغ من أن أي طائرة مسيرة أخرى سيتم اعتبارها “إعلان حرب”. وقد أرسلت كوريا الشمالية آلاف البالونات المحملة بالنفايات نحو الجنوب، مما دفع سيول إلى إعادة بث الدعاية عبر مكبرات الصوت على الحدود وتعليق اتفاق أبرم مع بيونغ يانغ في عام 2018 بهدف تقليل التوترات العسكرية. وفقًا لمحللين، فإن السؤال المطروح هو ما إذا كانت كوريا الشمالية سترد بإرسال طائرات مسيرة إلى الجنوب أو ستتخذ إجراءات أكثر حدة إذا تسللت هذه الطائرات إلى أراضيها مرة أخرى.