توصيات بخصوص استهلاك القهوة أثناء الحمل
توصي الإرشادات الدولية النساء الحوامل بتقليل تناول القهوة، وذلك للتقليل من المخاطر المحتملة على تطور دماغ الطفل بسبب محتوى الكافيين.
الدراسات السابقة حول العلاقة بين القهوة وفرط الحركة
تشير بعض الدراسات إلى وجود ارتباط بين زيادة استهلاك القهوة أثناء الحمل وصعوبات النمو العصبي عند الأطفال، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، الذي يعد من أبرز الاضطرابات النمائية العصبية.
يعاني حوالي 5% من الأطفال على مستوى العالم من هذا الاضطراب، والذي يتصف بزيادة النشاط وعدم القدرة على التركيز.
دراسة جديدة تنفي الرابط المباشر
أفادت دراسة حديثة، نقلتها منصة “ذا كونفرسيشين”، بأن الاعتقاد بأن شرب النساء الحوامل للقهوة يسبب اضطراب فرط الحركة ليس صحيحاً.
شملت الدراسة متابعة 58,000 امرأة خلال فترة الحمل وبعد الولادة على مدار عقدين. حيث قامت الأمهات بالإبلاغ عن كميات القهوة التي استهلكنها قبل وأثناء الحمل، وأكملن استبيانات حول النمو العصبي لأطفالهن بين 6 أشهر و8 سنوات.
أظهرت النتائج، التي أخذت في اعتبارها عوامل أخرى مثل الجينات والدخل، أنه لا توجد علاقة سببية بين تناول القهوة أثناء الحمل وصعوبات النمو العصبي. وهذا يعني أنه وفقًا للباحثين، فإن استهلاك القهوة بشكل معتدل يوميًا آمن.
تأثيرات الكافيين على الجسم
تسهم التغيرات البيولوجية خلال الحمل في إبطاء عمليات التمثيل الغذائي للكافيين، مما يؤدي إلى تصفية الجسم لمكونات الكافيين بصورة أبطأ. كما أظهرت الدراسات أن الكافيين يمكن أن يتجاوز المشيمة، والجنين في هذه المرحلة لا يمتلك الإنزيمات اللازمة للتخلص منه، مما أثار القلق بشأن تأثيراته المحتملة على نمو الطفل.
تحديد العوامل المؤثرة
أكد الباحثون أن العوامل الأخرى قد تؤثر أيضاً على نمو الجنين، مثل استهلاك الكحول والنيكوتين. وأشاروا إلى أن النساء الحوامل اللائي يشربن القهوة قد يكن أكثر عرضة لشرب الكحول والتدخين مقارنة بأساليب حياة أخرى.
الاستهلاك الآمن من القهوة أثناء الحمل
بالرغم من هذه النتائج، يؤكد الباحثون على أهمية عدم الإفراط في تناول القهوة أثناء الحمل، ويدعمون التوجيهات السريرية الحالية التي تشير إلى أن الاستهلاك المنخفض أو المعتدل للقهوة آمن لكل من الأم والطفل.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}