Bowen: وفاة سنوار ضربة قوية لحماس لكنها ليست نهاية الحرب

Photo of author

By العربية الآن

# بوين: مقتل سنوار ضربة قوية لحماس ولكن ليس نهاية الحرب

## مقتل سنوار… انتصار لإسرائيل
يعتبر مقتل يحيى سنوار أكبر انتصار حققته إسرائيل حتى الآن في الحرب ضد حماس في غزة. فقد شكلت وفاته ضربة شديدة لهذه الحركة، التي حولها سنوار إلى قوة قتالية تسببت في أكبر هزيمة للدولة الإسرائيلية في تاريخها. ولم يكن قتله نتيجة عملية مخطط لها من قبل القوات الخاصة، بل كان نتيجة مصادفة مع القوات الإسرائيلية في رفح جنوب غزة.

## ردود الفعل على مقتل سنوار
بعد مقتله، نشرت صورة تظهر سنوار، الذي كان يرتدي ملابس قتالية، مستلقيًا جثته تحت الأنقاض. وعبّر بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، عن تقديره للجنود الذين نفذوا المهمة، وأكد على أن هذا الانتصار ليس نهاية الحرب. حيث قال: “اليوم وضحنا مرة أخرى ما يحدث لمن يؤذينا. لقد أظهرنا مرة أخرى للعالم انتصار الخير على الشر. لكن الحرب، أعزائي، لم تنته بعد. لا تزال هناك تحديات كبيرة تنتظرنا”.

## أهداف الحرب الإيرانية
كرر نتنياهو مرارًا أهداف الحرب، وهي تدمير حماس كقوة عسكرية وسياسية وإعادة الرهائن إلى الوطن. ومع ذلك، لم تحقق أي من هذه الأهداف رغم مرور عام على الحرب التي أسفرت عن مقتل حوالي 42,000 فلسطيني وتدمير أجزاء كبيرة من غزة. وما زال الرهائن المتبقون في الأسر، وتواصل حماس قتال وتسبب خسائر في الجيش الإسرائيلي.

## حياة يحيى سنوار
وُلد يحيى سنوار عام 1962 في مخيم للاجئين في خان يونس، في قطاع غزة، وكان له تجربة قاسية حيث تعرضت عائلته للنزوح خلال الحرب في عام 1948. وتم سجنه من قبل إسرائيل لمدة 22 عامًا بعد إدانته بقتل أربعة مخبرين فلسطينيين. خلال فترة سجنه، تعلم اللغة العبرية ودرس عدوه بشكل مكثف.

## التأثيرات النفسية
في 7 أكتوبر من العام الماضي، نجح سنوار ورجاله في تنفيذ سلسلة من الهجمات المدروسة أسفرت عن أسوأ هزيمة تمر بها إسرائيل، حيث قُتل حوالي 1,200 إسرائيلي وأُخذ عدد من الرهائن مما أثار صدمة جماعية لا زالت تؤثر على المجتمع الإسرائيلي. وعائلات الرهائن المتبقيين في غزة تتجمع في تل أبيب مطالبة باستمرار الجهود لإعادتهم إلى الوطن.### الحكومة الإسرائيلية تستعد لمفاوضات جديدة لإعادة المحتجزين

تستعد الحكومة الإسرائيلية لبدء جولة جديدة من المفاوضات بهدف إعادة المحتجزين إلى وطنهم. وفي هذا السياق، قدمت إيناف زنجوكر، والدة المحتجز ماثان زنجوكر، مناشدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلة: “لا تدفنوا المحتجزين. اخرج الآن إلى الوسطاء والرأي العام وقدم مبادرة إسرائيلية جديدة.”

### تعبيرات الفزع والقلق حول الموقف

وأضافت زنجوكر: “لقد نفد الوقت بالنسبة لماثان وبقية المحتجزين في الأنفاق. لديكم صور الانتصار، الآن احضروا صفقة!” محذرة من أنه إذا لم يستغل نتنياهو هذه اللحظة لتقديم مبادرة جديدة، حتى على حساب إنهاء الحرب، فهذا يعني أنه قرر التخلي عن المحتجزين في سباق لتأخير الحرب وتعزيز سلطته. وأكدت: “لن نتخلى حتى يعود الجميع.”

### شكوك بشأن دوافع نتنياهو

الكثير من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب في غزة لتأجيل يوم الحساب بخصوص الأمن والذي سمح لزعيم حماس يحيى سنوار ورجاله باقتحام إسرائيل، بالإضافة إلى تأجيل محاكمته بتهم الفساد. ومع ذلك، ينفي نتنياهو هذه الاتهامات، مؤكدًا أن تحقيق “انتصار كامل” في غزة سيمكن من استعادة الأمن الإسرائيلي.

### الأوضاع المأساوية في غزة

في خراب خان يونس، مسقط رأس سنوار، كانت تعليقات الفلسطينيين قوية. حيث صرح الدكتور رمضان فارس: “هذه الحرب ليست مرتبطة بسنوار أو هنية أو أي قائد أو مسؤول. إنها حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني.” ورغم مقتل سنوار، أوضح أدنان عاشور أن الصراع يمتد إلى أبعد من شخصيات فردية.

### استمرار العمليات العسكرية

تستمر المعارك في غزة، حيث قُتل 25 فلسطينيًا في غارة على شمال غزة، بينما أكدت إسرائيل أنها استهدفت مركز قيادة لحماس. وعلى الرغم من أن الإسرائيليين يحتفلون بمقتل سنوار، لا تزال حماس محتفظة بالمحتجزين وتواصل القتال في ظل استمرار الحرب.

### المساعدات الإنسانية

استؤنفت عمليات إسقاط المساعدات الجوية بعد أن طالبت الولايات المتحدة إسرائيل بالسماح بدخول المزيد من المواد الغذائية والإغاثية. يؤكد العديد من السعوديين أن كل زعماء حماس منذ التسعينيات قُتلوا على يد إسرائيل، ولكن هناك دائمًا من يخلفهم.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.