كاتب إسرائيلي: لدينا أخبار سيئة لقد خسرنا الحرب!
يعتقد الكاتب الإسرائيلي ياعوز سيبر أن الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعه من أحداث خلال العام الماضي، قد أظهر عجز الحكومة الإسرائيلية في حماية مواطنيها، وفشلها في وضع أي خطة لإنهاء الحرب واستعادة الاستقرار.
### حالة الفوضى والخوف
وأكد الكاتب في مقال له بصحيفة “زمن” الإسرائيلية أن عملية “طوفان الأقصى” أحدثت فوضى وخوفاً وإحباطًا في المجتمع الإسرائيلي، مع تصاعد التوترات الداخلية وزيادة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، مما يثير الكثير من الأسئلة حول مستقبل البلاد.
### إسرائيل تخسر يومياً
وشدد ياعوز على أن إسرائيل تشهد الخسارة يومياً منذ أكثر من عام، حيث ذهب ضحية النزاع أكثر من 1500 مواطن، بينما تستمر الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة من مناطق مثل غزة واليمن ولبنان وسوريا والعراق وإيران.
ورغم التقدم الذي حققته إسرائيل في التكنولوجيا والاستراتيجيات في العقدين الماضيين، إلا أن الجيش الإسرائيلي يعاني من الإرهاق، ولا يوجد أي أمل أو أفق واضح لهم في المستقبل القريب.
### تدهور شامل
أشار الكاتب إلى أن إسرائيل تشهد تدهوراً في جميع المجالات: الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مع عدم وجود أي تحرك من الحكومة لوقف هذا التدهور المتواصل. كما لاحظ أن مناطق الشمال وغلاف غزة تمر بظروف مأساوية، حيث أصبح مئات الآلاف من المستوطنين بلا مأوى أو مستقبل.
### عدم وجود خطة للخروج
واتهم الكاتب الحكومة بعدم تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في الأحداث الكارثية، مما يؤدي لاستمرار النزاع وتدمير البنية التحتية، مبرزاً أن استهداف قادة التنظيمات مثل يحيى السنوار لن يغير من واقع خسارة إسرائيل. يتساءل الكاتب: أين تتجه إسرائيل في ظل هذه الأوضاع؟
### وقف الحرب كأساس لحل الأزمة
خلص الكاتب إلى أن الحديث عن تحقيق النصر في هذه الحرب هو غير واقعي، وأن الانتصارات المزعومة لا يمكن أن تخفي الخسائر المستمرة. وأكد أن إسرائيل لن تستطيع التعافي إلا إذا قرر شعبها وضع حد لهذه الحروب والتفكير في المستقبل عبر تغيير الحكومة وصياغة رؤية واضحة تتضمن وقف النزاع وبدء مرحلة جديدة.