هل يكون الكوكتيل 3 في 1 الحل الجديد لضغط الدم المرتفع؟

Photo of author

By العربية الآن

3 في 1.. هل يصبح هذا الكوكتيل الحل القادم لارتفاع ضغط الدم

يعاني حوالي 1.3 مليار شخص حول العالم من مشكلة ارتفاع ضغط الدم، وقد تتضمن علاجاته تغيير نمط الحياة واستخدام الأدوية، ولكن بعض المرضى يواجهون صعوبة في تناول الأدوية المتعددة اللازمة للسيطرة على حالتهم.

إلى جانب ذلك، وُجد علاج جديد يتمثل في حبة واحدة تحتوي على جرعات منخفضة من ثلاثة أدوية مختلفة لعلاج ارتفاع ضغط الدم. هذا العلاج يسمى “جي إم آر إكس 2” والذي تم تطويره بواسطة شركة “جورج ميديسين”.

قام فريق من الباحثين في جامعة جنوب ويلز بالتحقق من فعالية هذا العلاج، ونُشرت نتائج دراستهم في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA). حيث تم تجنيد حوالي 300 مريض مصاب بارتفاع ضغط الدم في نيجيريا للمشاركة في الدراسة.

تناول نصف المشاركين حبة واحدة تحتوي على تركيبة مكونة من ثلاثة أدوية هي:

  • تلميسارتان (Telmisartan)
  • أملوديبين (Amlodipine)
  • إنداباميد (Indapamide)

وأوضح الباحث “أنتوني رودجرز” من معهد جورج للصحة العالمية أن هذه التركيبة توفر حلاً بجرعات منخفضة ثلاثية تساعد على زيادة الفائدة وتقليل الآثار الجانبية.

بينما تلقى النصف الآخر من المشاركين بروتوكول العلاج القياسي الموصى به، الذي يبدأ بدواء واحد ثم يتم إضافة أدوية أخرى حسب الحاجة.

تقليص ضغط الدم الانقباضي بعد 6 أشهر

بعد ستة أشهر من العلاج، توصل الباحثون إلى أن المشاركين الذين تناولوا حبوب “Gmrx2” قد شهدوا انخفاضًا بضغط الدم الانقباضي بمقدار 31 ملم زئبق، في حين شهدت المجموعة التي تلقت العلاج القياسي انخفاضًا بمقدار 26 ملم زئبق.

تشير الأبحاث السابقة إلى أن أي انخفاض بمقدار 5 ملم زئبق في ضغط الدم الانقباضي قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الكبرى بحوالي 10%.

أكد “رودجرز” على أهمية انخفاض ضغط الدم المستمر، مشيرًا إلى أن ارتفاع ضغط الدم حتى بمقدار واحد ملم زئبق يزيد من خطر الإصابة بأحداث قلبية وعائية بمعدل 2%.

كما أظهرت النتائج أن 81% من المشاركين الذين استخدموا حبوب “Gmrx2” تمكنوا من السيطرة على ضغط الدم بقياسات العيادة بعد شهر من العلاج، مقارنة بـ 55% من الذين تلقوا العلاج القياسي. واستمر هذا التحسن طوال فترة الدراسة، حيث أظهرت النتائج أن 82% من مستخدمي “Gmrx2” نجحوا في السيطرة على ضغط الدم بعد ستة أشهر، مقابل 72% في المجموعة الأخرى.

تفاصيل عن مكونات العلاج المركب

يتألف العلاج المركب من الأدوية الثلاثة المذكورة التي تعمل بشكل متكامل لتخفيف أعراض ارتفاع ضغط الدم وتحسين أداء القلب والأوعية الدموية.

تلميسارتان Telmisartan

تلميسارتان هو دواء بوصفة طبية متوافر تحت العلامة التجارية ميكارديس. يُستخدم هذا الدواء لخفض ضغط الدم المرتفع، كما يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة الناجمة عن الأمراض القلبية.

يتم وصف تلميسارتان للبالغين الذين تتجاوز أعمارهم 55 عامًا والذين لديهم مخاطر كبيرة للإصابة بأمراض القلب، والذين لا تستطيع أجسامهم تحمل تناول مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE).

يمكن تناول تلميسارتان مع أدوية أخرى لعلاج ضغط الدم المرتفع.

يعتبر تلميسارتان من فئة الأدوية المسماة حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs)، وهي مجموعة من الأدوية التي تعمل بصورة مشابهة وعادة ما تُستخدم لعلاج حالات مماثلة.

يعمل تلميسارتان عن طريق منع تأثير الأنجيوتنسين، مما يؤدي إلى استرخاء الأوعية الدموية. كما يساعد الكلى في طرد الماء الزائد والملح، مما يساهم في خفض ضغط الدم.

أملوديبين Amlodipine

يعرف الأملوديبين أيضًا باسم أملوديبين بيسيلات، وهو قرص يُؤخذ عن طريق الفم لعلاج ارتفاع ضغط الدم وبعض مشاكل القلب. ينتمي الأملوديبين إلى فئة أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم.

يُباع الأملوديبين كقرص يؤخذ عن طريق الفم، ويُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي والذبحة الصدرية.

إنداباميد Indapamide

يستخدم عقار إنداباميد، الذي يُعتبر مدرًا للبول، لتقليل التورم واحتباس السوائل الناتج عن أمراض القلب، وأيضًا لعلاج ارتفاع ضغط الدم. فهو يعمل على مساعدة الكلى في التخلص من الماء والملح الزائدين من الجسم عبر البول.

يأتي إنداباميد في شكل أقراص تُتناول عن طريق الفم، وعادةً ما يُؤخذ مرة واحدة يوميًا في الصباح.

على الرغم من أنه يتحكم في ارتفاع ضغط الدم، إلا أنه لا يعالجه. لذا يجب الاستمرار في تناوله حتى في حالة الشعور بتحسن، وعدم التوقف عن استخدامه دون استشارة الطبيب.

يُستخدم إنداباميد أيضًا لعلاج احتباس السوائل الناجم عن حالات طبية متنوعة غير مرتبطة بالقلب.

ما هو مرض ارتفاع ضغط الدم؟

ارتفاع ضغط الدم هو حالة يكون فيها ضغط الدم في الأوعية الدموية مرتفعًا بشكل قد يتسبب في أضرار صحية، مثل أمراض القلب والجلطات. يُعتبر من المخاطر الصحية الرئيسية على مستوى العالم، ويطلق عليه لقب “القاتل الصامت”، حيث يمكن أن يصاب الشخص به لسنوات دون معرفة ذلك، ولا تُكتشف المشكلة إلا بعد حدوث أضرار دائمية.

يعتمد ضغط الدم على حجم الدم الذي يضخه القلب ومدى المقاومة في الأوعية الدموية. كلما زادت الكمية المضخوخة وارتفعت المقاومة، زاد ضغط الدم.

يتم قياس ضغط الدم باستخدام جهاز خاص، سواء كان يدويًا مثل قياس الضغط الزئبقي أو آليًا كالأجهزة الإلكترونية. على الرغم من أن القياس اليدوي قد يكون أدق، فإن الأجهزة الإلكترونية تكون أسهل في الاستخدام.

يسجل الجهاز قراءتين؛ الأولى تمثل الضغط الانقباضي، والثانية تمثل الضغط الانبساطي. تُكتب القراءة على شكل كسر، حيث يكون البسط هو الانقباضي والمقام هو الانبساطي. على سبيل المثال، إذا كان الضغط الانقباضي 120 والانبساطي 80، يُكتب ضغط الدم لهذا الشخص على شكل 120/80. وحدة القياس هي المليمتر الزئبقي، مما يعني أن الضغط الانقباضي يعادل ارتفاع عمود من الزئبق يبلغ طوله 120 مليمترًا.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

تُشير الأعراض إلى العلامات التي قد تنبه الشخص إلى المشكلة، حيث يمكن أن تختلف من خفيفة إلى شديدة.

“`markdown

خطر ارتفاع ضغط الدم

يعتبر ارتفاع ضغط الدم من الأمراض التي تتطور ببطء على مر السنين، حيث قد تستمر سنوات قبل أن يتم اكتشافه. هذا لأنه عادة لا تظهر له أعراض واضحة إلا في الحالات المتقدمة عندما تصل قراءات الضغط إلى مستويات خطيرة. ومع ذلك، قد يشعر بعض المرضى في البداية بصداع خفيف أو دوار، كما قد يواجهون نزيفًا في الأنف بشكل أكثر تكرارًا.

لكن الانتظار حتى ظهور الأعراض هو خيار غير صحيح، حيث أن ذلك يعني أن الضغط قد أساء إلى الجسم وأعضائه مسبقًا، مما يؤدي إلى أضرار دائمة في القلب والشرايين والعينين وأعضاء أخرى. لذا، يعد قياس ضغط الدم بشكل دوري عند الطبيب الوسيلة الأساسية لتشخيص المرض في مراحله المبكرة.

تصنيف ضغط الدم

تحدد جمعية القلب الأمريكية تصنيف ضغط الدم على النحو التالي:

  • ضغط الدم الطبيعي: الانقباضي أقل من 120، والانبساطي أقل من 80.
  • ما قبل المرض: الانقباضي بين 120 و139، والانبساطي بين 80 و89.
  • ارتفاع ضغط الدم المرحلة الأولى: الانقباضي 140-159، والانبساطي 90-99.
  • ارتفاع ضغط الدم المرحلة الثانية: الانقباضي 160 أو أعلى، والانبساطي 100 أو أعلى.
  • إذا كان الضغط الانقباضي أعلى من 180 أو الانبساطي أعلى من 110، فهذا يشير إلى نوبة فرط ضغط يجب على المريض التوجه إلى الطوارئ فورًا، حيث يتعين على الأطباء خفض ضغط الدم بسرعة وقد يحتاج البقاء في المستشفى حتى يتم السيطرة عليه.

أنواع ارتفاع ضغط الدم

  • ارتفاع ضغط الدم الأولي: المعروف أيضًا باسم ارتفاع ضغط الدم الأساسي، ولا يوجد له سبب واضح. يمثل 95% من حالات ارتفاع ضغط الدم، ويتطور بشكل تدريجي. على الرغم من غياب الأسباب الواضحة، هناك عوامل خطر مرتبطة به.
  • ارتفاع ضغط الدم الثانوي: ينتج عن أسباب عضوية واضحة، ويسجل عادة قراءات أعلى من النوع الأول. يمثل 5% من الحالات وغالبًا ما يظهر بشكل مفاجئ. وتشمل الأسباب المحتملة أمراض الكلى، وأورام الغدة الكظرية، وبعض الأدوية، وضيق الشريان الأبهري.

عوامل الخطورة لارتفاع ضغط الدم

  • التقدم في العمر، حيث تزيد فرص الإصابة مع كبر السن.
  • الذكورة، إذ يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء.
  • الوراثة، حيث تلعب الجينات دورًا في فرص الإصابة.
  • الوزن الزائد والبدانة، ما يحتاج القلب لتضخيم كمية أكبر من الدم.
  • عدم ممارسة النشاط البدني.
  • استخدام منتجات التبغ، مثل التدخين.
  • تناول كميات كبيرة من الصوديوم.
  • نقص البوتاسيوم، الذي يساعد في موازنة الصوديوم في الجسم.
  • تناول الكحول.
  • التوتر، الذي يمكن أن يرفع الضغط بشكل مؤقت.
  • بعض الأمراض مثل ارتفاع الكوليسترول والسكري.
المصدر: مواقع إلكترونية

“`

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.