واشنطن تحتفل برحيل السنوار كما حدث مع مقتل بن لادن

Photo of author

By العربية الآن

واشنطن تحتفل برحيل السنوار كما حدث مع بن لادن

واشنطن تحتفل برحيل السنوار كما حدث مع مقتل بن لادن رحيل السنوار رحيل السنوار
مطالبات من أنصار إسرائيل لاستغلال مقتل السنوار لإعادة تقييم الصراع (الفرنسية)

واشنطن – بعد تأكيد أنباء استشهاد يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، انتشرت ردود الفعل الإيجابية في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية. حيث تم تداول عبارات مثل “لقد تحققت العدالة” و”موت السنوار يعادل موت بن لادن”، مشددين على أن هذه الخطوة تُعتبر إنجازًا كبيرًا لـ إسرائيل.

تحليل الأوضاع بعد موت السنوار

من جانب آخر، تأمل بعض التحليلات في تداعيات هذا الخبر، حيث وصف أحدهم موت السنوار بأنه “لحظة محورية في صراع الشرق الأوسط”، مبدين مخاوف من أنه لن يغير من مسار حركة حماس. وبالإضافة إلى ذلك، أُشير إلى أن “الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور في مقتل السنوار”.

رؤية واشنطن حول التهم الموجهة للسنوار

في يوليو من العام الجاري، أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن توجيه تهم جنائية للسنوار على خلفية الهجوم الذي حدث في 7 أكتوبر 2023. وقد شملت الشكوى سبع تهم تتعلق بدعم الإرهاب، إضافةً إلى اتهامات لإيران وحزب الله بتقديم الدعم لحماس.

ورغم الترحيب الأمريكي برحيل السنوار، اعتبر خبير الشؤون الدولية ماثيو ليفيت أن هذا القرار “لن يغير مسار حماس” ولكنه يعتبر خطوة مهمة في تجاه القضاء على القيادات المتشددة. وقد حذر من أن القضاء على القيادات يمكن أن يؤدي إلى ظهور فصائل جديدة، بما أن تجارب سابقة أثبتت أن القضاء على قيادات مثل بن لادن لم يُنهِ وجود القاعدة.

في الوقت نفسه، ناشد البعض بضرورة استغلال هذه الفرصة لإعادة تقييم الإستراتيجيات المتعلقة بالصراع مع حركة حماس، حيث يجب الجمع بين التدابير العسكرية والجهود الدبلوماسية لضمان عدم استغلال أي وقف لإطلاق النار في إعادة بناء قدرات الحركة المسلحة.

الآثار الهامة لمقتل السنوار

قال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، “يمثل القضاء على السنوار ضربة قوية لحماس” ويُعتبر جزءًا من جهود إسرائيل لتحقيق العدالة لضحايا الهجمات الأخيرة. ويُضيف بأن مقتل السنوار هو علامة فارقة في ردود الفعل الإسرائيلية، مع تأكيد على ضرورة التركيز الآن على دور إيران في تصاعد الوضع.

### جهود أمريكية لوقف القتال في غزة

على الرغم من استعداد حركة حماس لقبول اقتراح الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف القتال والإفراج عن المحتجزين، وهو ما رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن يحيى السنوار كان العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى قرار بهذا الشأن.

### مقتل السنوار وتأثيره على المفاوضات

اعتبر الخبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، جو تروزمان، أن مقتل يحيى السنوار على يد القوات الإسرائيلية يعد إنجازاً له أهمية بالغة. حيث أكد أن هذه اللحظة تمثل فرصة للتفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن، وفي ظروف مواتية، قد تساهم في إنهاء حرب غزة. وأضاف تروزمان أن “محور المقاومة بقيادة إيران يُعاني من نكسات كبيرة في الأشهر الأخيرة، والوقت قد حان للضغط من أجل انسحابه الكامل. يجب على إدارة بايدن استغلال هذه اللحظة لدعم إسرائيل ضد إيران ووكلائها.”

### تخوفات من عدم حدوث تغيير سريع

في المقابل، أعرب آرون ديفيد ميلر، المسؤول السابق في وزارة الخارجية والخبراء بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، عن تحفظه حيال التفاؤل السائد بعد مقتل السنوار. حيث أشار إلى أنه لا يتوقع تغييرات كبيرة في قواعد اللعبة، موضحاً أن الاستفادة من مقتل السنوار تتطلب وجود خليفته ورئيس الوزراء نتنياهو قبل اتخاذ مخاطر حقيقية لإنهاء الحرب.

### واشنطن تنفي دورها في مقتل السنوار

أكدت واشنطن أنه لم يكن لها دور مباشر في عملية قتل السنوار، مشيرة إلى أن الهجوم جاء عن طريق الصدفة. لكن، لفتت إلى أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي وقيادة العمليات الخاصة قدما الدعم لإسرائيل على مدار أكثر من عام من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية لملاحقة قادة حماس، بما في ذلك السنوار.

وفي بيان للرئيس جو بايدن، أفاد بأنه كلف مسؤولي الاستخبارات الأمريكية بمساعدة إسرائيل في تحديد مواقع السنوار وقادة حماس الآخرين الذين يتخفون. وأكد بايدن أن “هذا بلا شك يوم ارتياح للأصدقاء الإسرائيليين، يُشبه المشاهد التي حظيت بها الولايات المتحدة بعد الغارة التي قادها الرئيس أوباما لقتل أسامة بن لادن في 2011.” وأشار بايدن إلى أنه سيتحدث قريباً مع القادة الإسرائيليين حول سبل إعادة المحتجزين وإنهاء الحرب بشكل نهائي.


### المصدر: الجزيرة

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.