# انتشار نظريات المؤامرة يفاقم حدّة الاستقطاب الأميركي
تزايدت نظريات المؤامرة بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة، وخاصة خلال الحملة الانتخابية الحالية. ومع اقتراب موعد الانتخابات، تزايد عدد السياسيين والشخصيات العامة الذين يروجون لهذه النظريات عبر التجمعات الجماهيرية ومنصات التواصل الاجتماعي.
## نظريات تستقطب الاهتمام
انتشرت العديد من النظريات بسرعة كبيرة، وأصبحت تستخدم في النقاشات السياسية وكأنها حقائق، مما يؤثر على دعم الناخبين للمرشحين في انتخابات هامة.
### الأعاصير «من صنع الدولة»
من النظريات المثيرة للجدل رواية النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين التي ادعت أن الحكومة يمكنها التحكم في الطقس، وذلك بعد إعصار “هيلين” الذي ضرب عدة ولايات. وغردت غرين قائلةً: “نعم يستطيعون التحكم بالطقس، من السخيف القول إنهم لا يمكنهم فعل ذلك”.
أثارت هذه التصريحات جدلاً واسعاً، حيث اتهم البعض إدارة بايدن باختلاق الأعاصير لتعزيز فرص فوز كامالا هاريس. كما أشار دونالد ترمب إلى أن الحكومة الفيدرالية تمنع وصول المساعدات إلى المناطق ذات الأغلبية الجمهورية.
### مهاجرون «يأكلون» الكلاب والقطط
من النظريات الأخرى التي نشرها كل من ترمب والنائب جي دي فانس، حيث زعموا أن المهاجرين في ولاية أوهايو يأكلون الكلاب والقطط. أسفر هذا الادعاء عن غضب كبير في المجتمع المحلي، وأدى لتلقي تهديدات لأماكن معينة بسبب هذه المزاعم.
### أقراط هاريس «للتجسس»
خلال المناظرة الرئاسية، أثار ارتداء كامالا هاريس لأقراط من اللؤلؤ تساؤلات بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث زعم البعض أنها كانت تستخدمها لسماع الأجوبة. وقد انتشرت هذه الشائعة بشكل واسع، مما أعاد إلى الأذهان المزاعم المماثلة التي واجهتها شخصيات ديمقراطية سابقة.
### وفاة بايدن
بعد إعلان بايدن انسحابه من سباق الرئاسة لصالح هاريس، ظهرت مزاعم معينة حول وفاته، خاصة بجهود الجمهوريين مثل النائبة لوران بوبرت التي طالبت بإثبات الحياة للرئيس.
تُظهر هذه النظريات التأثير المتزايد للشائعات على النقاشات السياسية في الولايات المتحدة، مما يزيد من الاستقطاب بين الناخبين.
استنكر عدد من الجمهوريين موقف الرئيس جو بايدن بعد انهيار حملته الانتخابية، حيث طالبوا بضرورة ظهوره أمام الكاميرات لمناقشة وضعه. وفي تغريدة على تويتر، ذكرت النائبة لورين بوبيرت أنه “يجب أن يتحدث ولا يمكنه الاختباء، فهذا أمر غير مقبول”.
نظرية المؤامرة حول الديمقراطيين
في سياق متصل، أطلق بعض الجمهوريين اتهامات بأن هناك انقلابًا دبرته “المنظومة” الديمقراطية ضد بايدن. حيث اتهم المرشح الجمهوري جاي دي فانس القيادات الديمقراطية، وعلى رأسهم باراك أوباما، بالتخطيط سلفًا للانقلاب على بايدن في ظروف غامضة.
محاولات اغتيال ترامب
خلال الأسابيع الماضية، تعرض الرئيس السابق ترامب لمحاولتي اغتيال، مما أثار جدلًا ونظريات مؤامرة من اليمين واليسار. وفي الوقت الذي تساءل فيه أنصار ترامب عن فشل جهاز الخدمة السرية في حمايته، اتجهت أصابع الاتهام نحو بايدن ونائبته جراء الحادثة.