سمكة قرش “مزورة” تثير استياء رواد حوض صيني
أثار حوض “شياوميشا سي وورلد” في الصين موجة من الغضب بعد الكشف عن سمكة قرش مزورة في الحوض. بعد خمس سنوات من الإغلاق للتجديد، أُعيد افتتاح الحوض في بداية أكتوبر/تشرين الأول ليستقبل أكثر من 100 ألف زائر كانوا يتطلعون لمشاهدة السمكة العملاقة، إلا أنه تبين لاحقًا أنها مجرد روبوت ميكانيكي.
Aquarium visitors complain after highly unusual quirk with ‘whale shark’ spotted. Xiaomeisha Sea World says Chinese law does not allow keeping real whale shark pic.twitter.com/Ron75SZSWi
— Health & Business + Entertainment (@Covid19Place) October 19, 2024
وروجت إدارة الحوض لمشاهدة أكبر سمكة قرش في العالم، مما أثار استياء الزوار الذين دفعوا حوالي 21 دولارًا مقابل التذكرة بعد اكتشافهم أن الأمر يتعلق بنموذج ميكانيكي. وانتشرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي موضحة الافتقار للجودة وطبيعة الروبوت.
رد إدارة الحوض
في ردها، أوضحت إدارة الحوض أن استخدام روبوت القرش جاء تماشيًا مع القوانين الصينية التي تحظر صيد أو الاحتفاظ بأسماك القرش الحوتية المهددة بالانقراض. ومنذ عام 2019، تحظر بكين صيد أسماك القرش الزعنفية، مما جعل الإدارة تلجأ للتكنولوجيا نظير ساحتهم.
الروبوت، الذي تم تطويره في مدينة شنيانغ، يبلغ طوله خمسة أمتار ويزن 350 كيلوغرامًا، ويعمل عن بعد بمعدل سرعة 0.7 متر في الثانية، وقادر على الغوص حتى عمق 20 مترًا. كان الهدف من تطويره محاكاة سمكة قرش حقيقية لضمان تقديم تجربة واقعية للزوار.
تعتبر سمكة القرش الحوت أكبر الأنواع في العالم، حيث يمكن أن يصل طولها إلى 18 متراً، وهي معروفة بسلوكها السلمي، مما يجعلها من أبرز عوامل الجذب في الأحواض البحرية.
حوادث مماثلة
لم تكن هذه الحادثة الأولى التي تتعرض فيها منشآت ترفيهية في الصين لانتقادات مشابهة. ففي عام 2019، أثارت حديقة حيوانات في مقاطعة جيانغسو جدلاً واسعاً بعد عرض كلاب مطلية لتبدو مشابهة للبندا العملاقة، مما أثار غضب العديد من المنظمات المعنية برعاية الحيوانات.
أيضاً، شهدت حديقة حيوانات القاهرة حادثة مشهورة عام 2018، عندما اتهمت إدارتها باستخدام حمار تم طلاؤه بالأبيض والأسود ليبدو كأنها حمار وحشي، فيما نفت الإدارة هذه الادعاءات.
جدل حول بدائل الحيوانات
في مسعى لتقديم تجارب ترفيهية تحترم الحياة البرية، تلجأ بعض المؤسسات لاستخدام بدائل صناعية أو تقنيات ميكانيكية. ومع ذلك، غالبًا ما تواجه هذه البدائل انتقادات شديدة، حيث يعتبرها البعض خداعًا للجمهور وإساءة لاستغلال ثقتهم.
في العديد من الحالات، يقوم المشغلون باستخدام بدائل غير حقيقية كوسيلة لتخفيض التكاليف، خصوصًا داخل المنشآت الصغيرة التي تعاني من ضعف الموارد. رغم ذلك، فإن هذه الأساليب تؤدي إلى نتائج عكسية عندما تظهر الحقيقة، مما يُلحق أذىً كبيرا بسمعة هذه المؤسسات.