علاج جديد للشفة الأرنبية بابتكار طبي متميز

Photo of author

By العربية الآن

الشفة الأرنبية غالباً ما تتطلّب جراحةً تصحيحية (جامعة تورنتو)

## ابتكار طبي جديد لعلاج الشفة الأرنبية

تمكن فريق بحثي من جامعة بيرن بسويسرا من تطوير أول نموذج خلوي ثلاثي الأبعاد للشفاه، وذلك بهدف تقديم مجموعة من العلاجات الحديثة والفعالة لمشاكل الشفاه المختلفة، بما في ذلك الشفة الأرنبية.

### خطوة هامة نحو العلاج

أكد الباحثون أن هذا الابتكار يعتبر تقدماً مهماً في مجال تطوير علاجات فعالة للإصابات والالتهابات التي تصيب الشفاه، حيث نُشرت النتائج ذات الصلة في التوقيت المناسب، وذلك في مجلة “Frontiers in Cell and Developmental Biology”.

### مشكلات الشفاه

تتنوع إصابات الشفاه، حيث تشمل الجروح والتشققات والحروق نتيجة للحوادث أو العمليات الجراحية، والتي غالباً ما تكون مؤلمة وتتطلب رعاية خاصة لتقليل مخاطر التندب أو العدوى. أما الشفة الأرنبية فهي عيب خلقي يحدث خلال نمو الجنين، مما يؤدي إلى عدم التحام أنسجة الشفاه بشكل كامل.

### التهابات الشفاه

تتضمن الالتهابات المرتبطة بالشفاه عدوى بكتيرية وفطرية، مثل إصابة “كانديدا ألبيكانز” التي قد تسبب تهيجاً وألماً، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو الذين لديهم مشاكل مثل الشفة الأرنبية.

### نموذج ثلاثي الأبعاد

خلال الدراسة، استغرقت العملية البحثية وقتاً وجهداً كبيرين لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لخلايا الشفاه، مما سيوفر للعلماء منصة لدراسة طرق العلاج الجديدة في بيئة مختبرية تحاكي الأنسجة الحقيقية، مما يقلل من الحاجة لاختبار العلاجات بشكل مباشر على المرضى.

### تحسين ظروف العلاج

في السابق، كانت الخلايا المستخدمة في الأبحاث تفتقر لتمثيل الخصائص الفريدة لخلايا الشفاه، مما جعل تطوير العلاجات الفعالة تحدياً. وقد تم استخدام خلايا تم التبرع بها من مريضين، أحدهما يعاني من تمزق في الشفاه والآخر لديه الشفة الأرنبية، حيث خضعت هذه الخلايا لعمليات تعديل جيني لتبقى قابلة للبقاء لفترات أطول في المختبر.

### نتائج واعدة

أثبتت الخلايا استقرارها الجيني وعدم تحولها إلى خلايا سرطانية، مما يتيح محاكاة عمليات التئام الجروح والتعامل مع العدوى مثل “كانديدا ألبيكانز”. وقد تمكن الباحثون من دراسة تفاعل خلايا الشفاه مع عوامل النمو والالتهاب، مما يساعد في تصميم علاجات مستقبلية لتحسين الشفاء وتقليل المخاطر للمرضى.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.