### ابتكار علمي لعلاج الشفة الأرنبية
تمكن فريق من الباحثين في جامعة بيرن بسويسرا من ابتكار أول نموذج خلوي ثلاثي الأبعاد للشفاه، يهدف إلى تطوير علاجات جديدة وفعالة للإصابات المتعلقة بهذا الجزء الحساس من الجسم، بما في ذلك حالة الشفة الأرنبية. إذ تم نشر نتائج البحث في مجلة “Frontiers in Cell and Developmental Biology”.
### التحديات المرتبطة بإصابات الشفاه
تشمل إصابات الشفاه مختلف الجروح والتشققات والحروق التي قد تحدث بسبب الحوادث أو العمليات الجراحية، وغالبًا ما تتطلب عناية خاصة لتفادي التندب أو العدوى. الشفة الأرنبية، على وجه الخصوص، هي عيب خلقي يحدث عندما لا تلتئم الأنسجة بشكل كامل خلال نمو الجنين، مما يؤدي إلى وجود شق في الشفة ويستدعي عادة جراحة تصحيحية.
### التهاب الشفاه ونتائجه
تتسبب الالتهابات المرتبطة بالشفاه، مثل العدوى البكتيرية والفطرية، بألم وتهيج كبيرين، خصوصًا في الحالات التي تكون فيها المناعة ضعيفة، كمرضى الشفة الأرنبية.
### نموذج ثلاثي الأبعاد: أداة جديدة للأبحاث
طوّر الباحثون نموذجًا ثلاثي الأبعاد لخلايا الشفاه، يمكن استخدامه لاختبار العلاجات الجديدة في بيئة مختبرية تماثل الأنسجة الحقيقية. هذا الابتكار يمكن أن يسهم في تقليل الحاجة لتجارب مباشرة على المرضى، مما يمثل خطوة إيجابية لتحسين جودة الحياة للعديد من المرضى.
### تحسينات في التقنيات العلاجية
كان النموذج السابق غير قادر على عكس الخصائص الفريدة لخلايا الشفاه، مما صعّب تطوير العلاجات المناسبة. وقد استخدم العلماء خلايا تبرع بها مريضان لتطوير هذا النموذج، مع إجراء تعديلات جينية تتيح لهذه الخلايا البقاء لفترة أطول في المختبر.
### آفاق مستقبلية لعلاجات فعالة
التجارب الدقيقة على هذه الخلايا أثبتت استقرارها الجيني. وبفضل النموذج الجديد، أصبح بإمكان العلماء محاكاة التفاعلات المتعلقة بعمليات التئام الجروح والإصابة بالعدوى. كذلك، تمكن الباحثون من فهم كيفية تفاعل خلايا الشفاه مع عوامل النمو والتهابات، مما سيساعد في تصميم علاجات تعتمد على هذه المعرفة لتحسين الشفاء وتقليل المضاعفات للأشخاص الذين يعانون من الشفة الأرنبية أو إصابات أخرى.