إقالة المدربين تواجه أندية الدوري التونسي بمصاعب جديدة
بعد مرور 7 جولات فقط على انطلاق موسم 2024 ـ 2025، قامت 9 أندية من أصل 16 في دوري الدرجة الأولى بتغيير مدربيها، بينما اضطر بعضها الآخر لتغيير مدربيه 3 مرات في 7 مباريات فقط.
استقالة مدرب اتحاد بن قردان
أعلن اتحاد بن قردان مساء الأحد عن استقالة مدربه فخر الدين قلبي، بعد تعادل الفريق مع الملعب التونسي (0-0).
حيث حقق قلبي مع فريقه انتصارًا وحيدًا وثلاثة تعادلات وثلاث هزائم، مما أدى إلى انفصال الطرفين بالتراضي بعد الجولة السابعة، ليصبح الفريق التاسع الذي يبحث عن مدرب جديد.
حامل اللقب تحت ضغط الإقالة
شهدت الأندية الثمانية الأخرى تغييرات في الجهاز الفني، بما في ذلك الترجي حامل اللقب الذي أقيل مدربه البرتغالي ميغيل كاردوزو بسبب سوء النتائج.
كما استقال مدرب الأولمبي الباجي، ناصيف البياوي بشكل مفاجئ على الرغم من تحقيقه 4 انتصارات، وانتقل إلى نادي الباطن السعودي.
بعد خسارته الأولى في الدوري أمام ترجي جرجيس (1-0)، قرر الترجي إقالة كاردوزو بعد خمس جولات فقط من بداية الدوري، على الرغم من قيادته الفريق للفوز بلقب الموسم السابق والوصول إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا.
عين الترجي مدربه السابق إسكندر القصري بشكل مؤقت، قبل أن يعلن عن التعاقد مع المدرب الروماني لورنسيو ريجيكامف حتى عام 2026، والذي سيقود المباراة الأولى له ضد دغوليبا المالي في دوري أبطال أفريقيا.
تزايد مستمر في إقالات المدربين
استمرت ظاهرة إقالات المدربين في تصاعد، حيث طالت أندية النجم الساحلي، النادي البنزرتي، نجم المتلوي، اتحاد تطاوين، قوافل قفصة ومستقبل قابس.
وفي تعليق له، قال فخر الدين قلبي المدرب السابق لاتحاد بن قردان: “المدرب هو الحلقة الأضعف في الكرة التونسية، هو من يتحمل مسؤولية الفشل في تحقيق الانتصارات.”
ورأى أن غياب رؤية واضحة داخل الأندية خطا عمل محدد يتسبب في تفاقم هذه الظاهرة.
### استقالة قلبي بسبب الأوضاع المالية
تتردد أصداء الإقالات والاستقالات بين مدربي الأندية التونسية، حيث تشير التوقعات إلى أن ذلك غالبًا ما ينتهي بإقالة المدرب أو استقالته نتيجة صعوبة الاستمرار في ظل الأجواء المشحونة بالتحديات.
في تعليق له، أوضح المدرب السابق لاتحاد بن قردان، فخر الدين قلبي، أن استقالته لم تكن نتيجة للنتائج السلبية، بل بسبب الأوضاع المالية والإدارية التي عطلت كافة جهود الفريق لتحقيق الأهداف المحددة في بداية الموسم. وأشار إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة ومطالبة اللاعبين بصرف مستحقاتهم المالية هما السبب وراء اتخاذه قرار التنحي.
تداعيات سلبية على الأندية
في حين نجحت سبع أندية فقط في الحفاظ على مدربيها الذين بدأوا الموسم، يعد تزايد ظاهرة إقالات المدربين واستقالاتهم أحد الأسباب الجوهرية التي تدفع الأندية إلى التأخر في المنافسات، وفقًا لجمال ليمام، مسؤول فريق الملعب التونسي.
وأكد ليمام أن هذه الظاهرة ليست جديدة على كرة القدم التونسية، لكنها تعكس غياب رؤية واضحة على المدى الطويل والتركيز على تحقيق نتائج سريعة بدلاً من الاستثمار في التكوين. وأشار إلى أن الملعب التونسي يسعى منذ البداية لوضع أهداف محددة تشمل تكوين فريق ينافس على تحقيق نتائج إيجابية وإدماج لاعبين شباب في التشكيلة الأساسية، مشيدًا بمدربه الذي يطبق هذه الخطة باحترافية دون تقييم عمله وفق النتائج فقط.
يُذكر أن الملعب التونسي يعد من القلة التي لم تغير مدربيها خلال الموسم الحالي بعد تعاقدها مع ماهر الكنزاري، الذي يعد أحد أبناء النادي ونجمه السابق.
المصدر: الجزيرة