عودة ترمب: قادة العالم في مأزق دبلوماسي
عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض بعد فوزه في انتخابات 2024، مما وضع العديد من قادة العالم في موقف دبلوماسي معقد. بعد أن انتقدوا ترمب بشدة خلال فترة حكمه السابقة، يواجه القادة الآن تحدياً في صياغة رسائل تهنئة له وفتح باب الحوار حول علاقاتهم المستقبلية مع الولايات المتحدة، حسبما أشارت صحيفة «واشنطن بوست».
مخاوف أوروبية من عودة ترمب
في أوروبا، تزايدت المخاوف من عواقب عودة ترمب على الأمن في القارة. يأتي ذلك في ظل تصريحاته الأخيرة التي انتقد فيها التزام حلف «الناتو» المالي. القادة الأوروبيون يراقبون الوضع عن كثب، ويتساءلون كيف ستؤثر هذه العودة على استقرار القارة.
التهاني الرسمية في المملكة المتحدة
في المملكة المتحدة، قام وزير الخارجية ديفيد لامي بتقديم تهنئة رسمية لترمب، رغم سجله السابق في انتقاده بشكل لاذع، حيث أطلق عليه وصف «عنصري ومعتل نفسي». وتناولت وسائل الإعلام التوترات بطريقة ساخرة، حيث عُنونت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية بعبارة “هذا محرج”.
تفاعل زعماء أوروبا مع فوز ترمب
أيضاً، قام رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بتهنئة ترمب، إلا أنه تعرض لتعليقات ساخرة من زعيمة حزب المحافظين الجديدة كيمي بادنوش، التي استفسرت عما إذا كان قد اعتذر لترمب عن تصريحات لامي السابقة. أما في فرنسا، فقد هنَّأ الرئيس إيمانويل ماكرون ترمب عبر محادثة وصفها مكتبه بـ”الدافئة”.
يتوقع ماكرون الآن التنسيق مع ترمب حول قضايا دولية حاسمة مثل الحرب في أوكرانيا والصراعات في الشرق الأوسط.
التغييرات في المواقف الدبلوماسية
على نحو مماثل، قام سفير أستراليا في واشنطن، كيفن رود، بحذف التعليقات السابقة التي وصف فيها ترمب بأنه «مدمر وخائن للغرب» وأعرب عن استعداده للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة لتعزيز العلاقات الثنائية.
العلاقات الأميركية مع حلفائها في نقطة تحول
تسجل هذه التطورات أن العودة السياسية لترمب قد تضع العلاقات الأميركية مع حلفائها في اختبار جديد، خاصة في وقت تتطلب فيه التحديات الدولية التنسيق الجاد. القادة في جميع أنحاء العالم يجدون أنفسهم بين تصريحاتهم السابقة والواقع السياسي الجديد الذي يفرضه فوز ترمب.