بوريل يدعو لمحاسبة روسيا على الجرائم في أوكرانيا
قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن روسيا يجب أن تحاسب على الجرائم التي ارتكبتها في أوكرانيا ويتعين عليها دفع ثمن الأضرار التي لحقت بهذا البلد، بغض النظر عن صيغة اتفاق السلام المستقبلي. وأوضح بوريل أن “السلام يجب أن يكون عادلاً ودائماً وليس مجرد وقف لإطلاق النار”.
زيارة تاريخية إلى أوكرانيا
تعتبر زيارة بوريل لأوكرانيا الأولى من نوعها منذ أن تولى دونالد ترمب رئاسة الولايات المتحدة، والذي كان قد تعهد بإنهاء الحرب سريعاً. وقد أثارت هذه الوعود مخاوف في أوكرانيا من إمكانية اجبارها على الاستسلام لمطالب روسيا. خلال زيارته إلى منطقة تشيرنيغيف، حذر بوريل من تحميل اتفاق سلام سريع لقضايا معقدة مثل المساءلة، مشددًا على أهمية الطريقة التي ستنتهي بها الحرب.
مكان مأساوي
خلال جولته، زار بوريل قبو مدرسة في ياهيدني كان تستخدمه القوات الروسية كمكان لاحتجاز 300 مدني أوكراني لمدة شهر في ظروف قاسية. وأكدت السلطات الأوكرانية أن 11 شخصاً لقوا حتفهم خلال هذه الفترة.
استغلال الأصول المجمدة
كما اقترح بوريل إمكانية استخدام حوالي 300 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة من قبل الغرب، في عملية إعادة بناء أوكرانيا بعد الحرب. ورأى أن هذا المبلغ يمكن أن يغطي تعويضات للمتضررين والجرائم الناتجة عن الغزو.
التحديات المستقبلية
وفي سياق متعلق، أكد بوريل أن أكثر من 140 ألف قضية تم تسجيلها تتعلق بالجرائم المرتكبة منذ بداية الغزو الروسي، مع صدور مذكرات اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من كبار المسؤولين العسكريين. ورغم المحاكمات الغيابية لبعض الجنود، إلا أن محاسبة المسؤولين الكبار تبقى تحدياً كبيراً.
إن قضية المحاسبة عن الجرائم المتعلقة بالصراع تشكل محورًا رئيسيًا لأي اتفاق سلام محتمل. وفي الوقت نفسه، تواصل الشركاء الدوليين لأوكرانيا مساعدتها في جمع الأدلة وإجراء التحقيقات المُتعلقة بهذه الجرائم.