تحذير عالمي من هجمات برامج الفدية على المستشفيات
تُعرف برامج الفدية بأنها نوع من الهجمات الإلكترونية التي يقوم فيها القراصنة بتشفير بيانات الضحايا – أفراد أو شركات أو مؤسسات – ومن ثم يطالبون بدفع فدية لإعادتها.
وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي، أشار تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، إلى أن هذه الهجمات “يمكن أن تُعد مسألة حياة أو موت”. وأكد على ضرورة التعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة المتنامية، مشددا على أن الجرائم الإلكترونية تشكل تهديدا خطيرا للأمن الدولي.
**تعاون دولي لمواجهة التهديدات**
أصدر بيان مشترك وقعته أكثر من 50 دولة، من بينها كوريا الجنوبية وأوكرانيا واليابان والأرجنتين وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، حذر أيضا من المخاطر الأمنية الناتجة عن هذه الهجمات. وأوضحت نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي، آن نيوبرغر، أن هذه الهجمات تهدد السلامة العامة وتعرض حياة البشر للخطر، من خلال تأخير الخدمات الصحية الحيوية وإحداث أضرار اقتصادية كبيرة.
كما تطرق البيان إلى إدانة الدول التي تسمح بشكل متعمد للعناصر المسؤولة عن هجمات برامج الفدية بالعمل داخل حدودها.
**اتهامات موجهة ضد روسيا وكوريا الشمالية**
في الاجتماع، اتهمت نيوبرغر روسيا مباشرة، قائلة إنها تتيح للحاكرين تنفيذ هجماتهم من أراضيها دون عواقب. وفي تصعيد للأمور، أشارت فرنسا وكوريا الجنوبية أيضاً إلى مسؤولية كوريا الشمالية في هذا المجال.
بدورها، دافعت روسيا عن موقفها، مؤكدة أن مجلس الأمن ليس المكان المناسب لمناقشة قضايا الجرائم الإلكترونية. وأشار السفير الروسي، فاسيلي نيبينزيا، إلى أن الاجتماع لا يعكس الاستخدام المناسب لوقت المجلس وموارده، ولفت إلى الحاجة للتركيز على هجمات أخرى كالهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في قطاع غزة.