فرنسا- أشعلت فنانة كندية من أصول مغاربية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اتهامها وفد فرنسي وشركة التلفزيون الفرنسية -خلال مسابقة يوروفيجن- بممارسة التحيز العنصري ضدها بسبب أصولها.
وأفادت الفنانة لازارا خلال تصريحاتها لبرنامج “برودكاست” بأنها كانت باللون البني عندما حضر الوفد مشيح وأضافت:”كان يجب علي أن أصبح شقراء، مثل مارلين مونرو، هناك ضغط كبير، اتصلت بي رئيسة الوفد أليكسندرا ريدي-أميل في الوقت الليلي بغضب شديد: يجب عليك صبغ شعرك، أنت من أصل عربي، بشعر بني تبدين عربية جدا، وعندما تكونين شقراء، تبدين أقل عربية، والفرنسيون لا يرغبون في العرب”.
the french delegation told la zarra to dye her hair blonde so she would look less arab. this is soo disgustingly racist pic.twitter.com/Dljn8vxfWM
— v (@tuteniras) March 10, 2024
وأبدى مجمع الإذاعة التلفزيونية الفرنسية رفضه القاطع التعليق لصحيفة لوباريزيان على هذه الادعاءات التي وصفها بالمسيئة، مع تأكيده على حقه في اتخاذ إجراءات قانونية ضد لازارا -واسمها الحقيقي فاطمة الزهراء حفظي-.
وتقسم رواد التواصل الاجتماعي والمدونون بين المندد بالحادثة والداعم للفنانة من أصل مغربي، وآخر ينتقدها ويتهمها بتزوير الحقائق فقط من أجل تبرير هزيمتها في المسابقة وحلها في المرتبة 16.
Alors je ne sais pas si c’est vrai mais en allant voir des photos d’elle elle semble être plus que régulièrement en blonde…. https://t.co/hwrW411Ypc
— Maître Cyno (@cynorrhodons) March 14, 2024
وكتبت المدونة إيري عبر حسابها على إكس “إنه حقا خيال نازي ان تريد تمثيل الفرنسيين بشعر أشقر وعيون زرقاء طوال الوقت، بينما في الواقع معظم الفرنسيين (الذين ولدوا أصليين) من ذوي الشعر البني”.
ودعا مدون آخر يدعى جيمي قائلا (إذا كنت تدعم هذا الانحياز العنصري الكبير أليكسندرا ريدي-أميل التي ترأس الوفد، يرجى إلغاء المتابعة معي وتذكيرها بأنها لم تقم بأي شيء على الإطلاق من أجل فرنسا خلال مسابقة يوروفيجن”.
#LaZarra أنتم تكادون تكونون شقراء على مدى جميع ألبوماتكم وفيديوهاتكم. كلامكم حول #FranceTelevisions يعد سخيفًا.
— Kerima (@kkerima) 14 مارس 2024
وأفادت صحيفة لوباريزيان بأن لازارا كانت تظهر فعلاً شقراء في عام 2021 عندما قامت بإصدار ألبومها الأول، ولكن قبل مسابقة “يوروفيجن” ظهرت بلون بشرة أسمر بشكل كبير.
من تعرف باسم لازارا؟
فاطمة الزهراء حفظي (من مواليد 25 أغسطس 1987) ومعروفة باسم لازارا، فهي مغنية وكاتبة كلمات أغاني كندية من أصول مغربية، نشأت في مونتريال وانتقلت لتغني في فرنسا. شاركت في مسابقة الأغنية الأوروبية 2023 في ليفربول مع أغنية حققت المركز الـ16.
بدأت زارا مسيرتها الغنائية في عام 2016 عندما أصدرت أول أغنية لها.
انتشرت شهرتها عام 2016 بعد أن أصدرت أغنيتها الفردية “الربيع الأبيض” بالتعاون مع مغني الراب الفرنسي نيرو.
وفي عام 2021، ازدادت شهرتها بأغنية “سوف تذهب بعيدًا” التي كانت منتظمة على الإذاعة والتلفزيون.
وفي نفس العام، تم ترشيح لازارا لجوائز الموسيقى الفرنسية البارزة “إن آر جيه” كاكشاف فرنكوفوني للعام بنجاح ألبومها الأول “الخيانة”.
في 12 يناير 2023، تم اختيارها من قبل “فرانس تليفزيون: France Télévisions” لتمثيل فرنسا في مسابقة الأغنية الأوروبية 2023، لتكون ثاني مغنية كندية تمثل البلاد بعد ناتاشا سانت بيير في عام 2001.
مسابقة يوروفيجن
“يوروفيجن” هي مسابقة الأغنية الأوروبية التي تنظمها الاتحاد الأوروبي الإذاعي وتضم مشاركين يختارون من قبل المذيعين الأعضاء في الاتحاد من بلدان أوروبا وخارجها.
يتوجب على كل مشارك اختيار أغنية وفنان لأداءهما قبل منتصف مارس، ويمكن اختيار الأغنية والفنان من خلال أداء فني يستمر 3 دقائق. بعد ذلك يتنافسون في المسابقة التي تقام في مايو من كل عام.
تتكون المسابقة من 3 عروض حية: النصف الأول (الثلاثاء)، النصف الثاني (الخميس)، والنهائي (السبت). ويعمل المشاركون على تحضير العروض التي ستتأهل للنهائي في السبت، بهدف الفوز بتذكرة للنهاية والانضمام إلى “الخمسة الكبار” والمذيعين المضيفين.
ويشمل “الخمسة الكبار” المشاركين من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة، وهي الدول التي تساهم بشكل كبير ماليًا في تنظيم المسابقة.
من الفائزين البارزين في المسابقة المطربة الفرنسية سيلين ديون التي فازت في سويسرا في عام 1988.
وفي عام 2022، بلغ عدد مشاهدي المسابقة 161 مليون عبر التلفزيون وعدد أكبر من المشاهدين عبر الإنترنت.
