خبير عسكري: استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية يكشف نقاط ضعف ورسائل مهمة

Photo of author

By العربية الآن

خبير عسكري: استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية يكشف الثغرات ويحمل رسائل هامة

القدرة على الضرب في العمق الإسرائيلي

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن عملية استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية تحمل دلالات رمزية هامة، مشيرًا إلى أن المقاومة أثبتت قدرتها على استهداف العمق الإسرائيلي.

وفي تحليل عسكري لتطورات الصراع في لبنان، قال الفلاحي إن “ضرب حزب الله للهدف الذي يعد من المنشآت السيادية في قلب العاصمة الإسرائيلية يبعث برسالة واضحة عن قدرات الحزب العسكرية”.

رد فعل على التصريحات الإسرائيلية

وأضاف العقيد الفلاحي أن هذا التصعيد جاء استجابة لتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، والتي دعت إلى نزع سلاح حزب الله ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني. وأفاد بأن الحزب أصبح مقتنعًا بأن الأمور لا تتجه نحو وقف إطلاق النار، مما دفعه لإظهار بعض قدراته العسكرية.

وأبرز الفلاحي استخدام حزب الله لصاروخ “قادر 2” في هذه الهجمات، الذي يتميز بدقة الإصابة العالية، حيث يصل نطاق الخطأ إلى 5 أمتار فقط، مع رأس حربي يزن 405 كيلوغرامات ومدى يصل إلى 250 كيلومتراً.

ثغرات الدفاعات الجوية الإسرائيلية

وبخصوص عجز الدفاعات الجوية الإسرائيلية عن التصدي للصاروخ، أشار الفلاحي إلى وجود “ثغرة في أنظمة الدفاع الجوي، ليس فقط في إسرائيل، بل على مستوى الدول الكبرى” موضحًا أن الطائرات المسيرة المستخدمة تتمتع بحجم صغير يجعل رصدها عبر الرادارات أمرًا صعبًا.

تنوع القدرات الجوية

وذكر الفلاحي أن استخدام إسرائيل للطائرات المقاتلة لاعتراض الطائرات المسيرة يعد تطورًا في أساليب المواجهة، خاصة وأن المسيرات والصواريخ المجنحة تسير بسرعات أبطأ مقارنة بالصواريخ الباليستية. وتنوعت الطائرات المسيرة المستخدمة بين تكتيكية صغيرة وأخرى استراتيجية بحمولات متفاوتة حسب نوع الهدف.

وأشار إلى استخدام عدة أطراف في السابق لطائرات تم اختراق المجال الجوي الإسرائيلي، موضحًا أن حزب الله ونجاح حركة حماس في الوصول إلى أهداف مهمة، تعكس صعوبة إغلاق هذه الثغرات.

وفي الختام، أكد الفلاحي على أن اختبار الطائرات المسيرة خلال النزاعات السابقة، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، يظهر إمكانية وصولها إلى أهدافها حتى مع وجود أنظمة دفاع جوي متطورة، مما يبرز التحديات المستقبلية التي ستواجه الدفاعات الجوية.

المصدر: الجزيرة


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.