الصين تعيد تشكيل دبلوماسيتها.. هل استيقظ تنينها النائم؟

Photo of author

By العربية الآن

الصين تعيد صياغة دبلوماسيتها.. هل بدأت تستعيد قوتها النائمة؟

1731760452 473 الصين تعيد تشكيل دبلوماسيتها هل استيقظ تنينها النائم؟ دبلوماسية الصين دبلوماسية الصين
روسيا لم تتمكن من إيقاظ التنين النائم من خلال حربها ضد الغرب (الأوروبية)

تغير الدبلوماسية الصينية

في تطور ملحوظ، اعتبرت الصين أن إبحار حاملات طائراتها بالقرب من تايوان هو “أمر طبيعي تمامًا”، وهذا جاء بعد إعلان الجزيرة، التي تحظى بحكم ذاتي، في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن عبور سفينة لياوينغ التابعة لبكين للمضيق الفاصل بينها وبين البر الرئيسي، وتوصيفها لذلك بأنه “عمل حربي”.

هذا الوصف يعكس تحولًا كبيرًا في الدبلوماسية الصينية بعد انتهاء “دبلوماسية الظل” التي راعاها الزعيم السابق دنغ شياوبينغ، مما يشير إلى أن بكين في عهد شي جين بينغ بدأت تتبنى نهجًا أكثر تصعيدًا في تفاعلاتها الدولية.

دبلوماسية “الذئب المحارب”

عقب ذلك، أطلق السفير الصيني السابق في بريطانيا، ليو سياو مينغ، ما يسمى بدبلوماسية “الذئب المحارب”، والتي تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للصين بشكل علني. وكان قد دعا في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى تكثيف استعدادات البلاد للحرب، بالتزامن مع المناورات العسكرية التي أجرتها الصين حول تايوان.

تقوم دبلوماسية “الذئب المحارب” على استخدام السفراء الصينيين لوسائل التواصل الاجتماعي للدفاع عن الحزب الشيوعي والترويج له.

التوازن الإقليمي والدولي

في ظل تصعيد التوترات مع الولايات المتحدة، تتابع الصين الأحداث في الساحة الدولية بعناية، حيث تتجه الأنظار نحو العلاقات القائمة مع روسيا. ورغم أن روسيا لم تنجح في حروبها مع الغرب، فإنها تسعى لتعزيز قوتها العسكرية، لكن الصين تفضل الابتعاد عن المواجهة المباشرة في الوقت الراهن.

الصين في حاجة إلى عدو قوي مثل الولايات المتحدة، لأن التحديات الأمريكية تعطي دفعة قوية لاقتصادها، دون حاجة لتصعيد النزاع في الوقت الحالي.

في المقابل، يبقى التنين الصيني نائمًا، حيث أن بكين ليست جاهزة بعد لتكون مركز الثقل المالي العالمي، مع انتظار شركاتها لتحديثات براءات الاختراع من الغرب.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.