وجاءت تصريحات ترامب خلال خطاب ألقاه خلال تجمع انتخابي ضخم في ولاية أوهايو يوم السبت الماضي، لدعم المرشح الجمهوري بيرني مورينو قبيل الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء القادم. وصرح ترامب للحشود بأنه “إذا لم يتم انتخابي، سيكون ذلك كارثة بالنسبة للجميع، وهذا أقل ما قد يحدث. أعلن إنه سيكون هناك دمار للبلاد”.
وأضاف ترامب خلال خطابه “إن لم أحقق الفوز في الانتخابات، فلا أعلم إذا كانت ستتم إجراء انتخابات أخرى في البلاد”.
ومع ذلك، أوردت صحيفة ديلي بيست الأمريكية بأن ترامب كان يعبر عن استياءه بشأن الاتهامات الجنائية العديدة التي يواجهها حاليًا والتركيز على الانتخابات الحاسمة التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن بشكل كبير بدلاً من الترويج لحملته الانتخابية لصالح مورينو. بالإضافة إلى ذلك، قدم رؤية مظلمة ومتشائمة للغاية للولايات المتحدة في حال خسارته مرة أخرى أمام بايدن هذا الخريف.
واشتكى ترامب من مصانع السيارات في المكسيك والصين، حيث قال إنه في حال عودته للبيت الأبيض، فسيطبق رسوم جمركية ضخمة على أي سيارات صينية يتم استيرادها إلى الولايات المتحدة.
وأصر ترامب على أن الصين لن تكون قادرة على بيع سياراتها في الولايات المتحدة في حال فاز في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
جاءت تصريحات ترامب الأخيرة “المثيرة للقلق” بعد يوم واحد من تصريح نائبه السابق، مايك بنس، بأنه لا يمكنه بضمير حي دعم الرئيس السابق في ترشيحه هذا العام.
وتعرض بنس لانتقادات طويلة من ترامب بسبب تأييده لفوز بايدن في انتخابات 2020.
Trump: Now, If I don’t get elected, it’s gonna be a bloodbath. It’s going to be a bloodbath for the country. pic.twitter.com/qDEPTtl4Bu
— Acyn (@Acyn) March 16, 2024
بنس وترامب
وصرح بنس، الذي أوقف حملته الرئاسية لعام 2024 بناءً على استطلاعات الرأي السلبية من فوكس نيوز قبل يومين، بأنه “لن يدعم دونالد ترامب هذا العام”، معتبرًا أن ترامب “يتبع أجندة لا تتوافق مع أجندة المحافظين الذين حكمنا بموجبها خلال فترة حكمنا الأربع سنوات”.
ووصفت وسائل الإعلام الأمريكية إعلان بنس بأنه “صادم”، رغم وجود انقسامات عميقة بين الرجلين منذ نهاية فترة ترامب في السلطة، مما جعل دعمه للملياردير الجمهوري مفاجئًا وليس العكس.
وفاز ترامب الأسبوع الماضي بترشيح حزب الجمهوريين بعد تأمين عدد كاف من المندوبين، وسيخوض الانتخابات الرئاسية مرة أخرى ضد الرئيس الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وزاد الانفصال بين الرجلين بعد محاولة ترامب الضغط على بنس لمساعدته على تغيير نتيجة الانتخابات الخاسرة له في عام 2020 ضد بايدن، وقد هاجمه عدة مرات على وسائل التواصل الاجتماعي عندما لم يتم تنفيذ الخطة.
وبعد فشل عدة محاولات من ترامب وحلفائه لإلغاء نتائج الانتخابات، حث الرئيس السابق أنصاره على التوجه إلى مقر الكونغرس واقتحامه في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، وردد بعضهم هتاف “اشنقوا مايك بنس”.
تعهد ترامب بالإفراج عن “الرهائن” من المهاجمين لمبنى الكونغرس في بداية عام 2021، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
كتب ترامب عبرتوجه “تروث سوشال” الاثنين الماضي بقوله “أوّل خطواتي كرئيس قادم ستتمثل في إغلاق الحدود مع المكسيك” و”إطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم بشكل غير عادل في السادس من يناير/كانون الثاني 2021″.
تعرض مؤيدو ترامب لاقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، احتجاجا على خسارته في الانتخابات الرئاسية التي وصفها بأنها مفتعلة.
توجّهت التهمة لأكثر من 1350 فرد بتورطهم في هجوم الكونغرس، ووفقاً لمعلومات وزارة العدل الصادرة الأسبوع الماضي، تم إصدار أحكام بالحبس بحق حوالي 500 منهم.
سبق لترامب الإشارة إلى المحتجزين بسبب الهجوم بأنهم “رهائن”، معتبراً أنه يجب الإفراج عنهم.