كمال داود يفوز بجائزة غونكور عن روايته “الحوريات”
5/11/2024
تفاصيل فوز كمال داود
منحت جائزة غونكور، واحدة من أهم الجوائز الأدبية الفرنكوفونية، للكاتب الفرنسي من أصل جزائري كمال داود، تقديرًا لروايته “الحوريات” التي صدرت عن دار “غاليمار”. تتناول الرواية الحرب الأهلية في الجزائر بين عامي 1992 و2002، والمعروفة باسم “العشرية السوداء”.
في تصريح له بالمطعم الذي تم فيه الإعلان عن الفائزين، أعرب الكاتب، البالغ من العمر 54 عامًا، عن سعادته قائلًا: “أنا سعيد جداً. قد تبدو هذه العبارة مُستهلكة، لكن لا توجد كلمات أخرى تصف شعوري”.
نبذة عن الرواية ومحتواها
كمال داود، الذي كان أحد الأسماء المعروفة في مجال الأدب هذا العام، سبق له أن قارب الفوز بجائزة غونكور في عام 2014 بروايته “ميرسو تحقيق مضاد”.
في المنافسة لهذا العام، حصل داود على 6 أصوات من أصل 10 لأعضاء أكاديمية غونكور، مقارنة بصوتين للكاتبة الفرنسية إيلين غودي، وصوت واحد لكل من ساندرين كوليت وغاييل فاي، الذي حصل هو الآخر على جائزة رونودو.
رئيس أكاديمية غونكور، الكاتب فيليب كلوديل، وصف رواية “الحوريات” بأنها تتناول “العذابات المرتبطة بفترة مظلمة من تاريخ الجزائر، وبشكل خاص ما عانته النساء، حيث تعكس جوانب شعرية وتراجيدية”.
شخصية الرواية والأحداث
تتناول الرواية قصة أوب، الشخصية الرئيسية التي فقدت قدرتها على الكلام بعد تجارب مؤلمة، ويجري السرد من منظورها. تنطلق الأحداث من مدينة وهران، حيث عمل داود كصحفي، لتتجه لاحقًا إلى الصحراء الجزائرية التي تسعى فيها أوب للعودة إلى قريتها.
تُعتبر “الحوريات” الرواية الثالثة لكمال داود والأولى التي تصدر عن دار غاليمار. وقد فاز داود في السابق بجائزة لاندرنو للقراء في أكتوبر.
تجدر الإشارة إلى أن كمال داود يحمل الجنسية الفرنسية، وأشار في وقت سابق إلى شعوره بأنه “فرنسي أكثر من الفرنسيين”، مستحضرًا ذكريات الشاعر غيوم أبولينير، الذي وُلِد في بولندا وحصل على الجنسية الفرنسية خلال الحرب العالمية الأولى.