تفاصيل الحادث

لم تُحدد بعد هوية مرتكب الجريمة في مدينة “غوهاي” بسبب دخوله في غيبوبة، مما حال دون إجراء تحقيق معه. ولكن الشرطة أفادت بأنه ينتمي لعائلة “فان”، ويبلغ من العمر 82 عامًا.

ووفقًا للأنباء، قام الرجل بدهس أكثر من 80 شخصًا في مضمار رياضي شهير بمدينة “غوهاي” عقب تعرضه لاضطراب نفسي حاد بعد طلاقه من زوجته.
أسفرت الحادثة عن مقتل 35 شخصًا وإصابة 45 آخرين، بعضهم في حالة حرجة. وقد وصفت السلطات الصينية الحادثة بأنها “كارثية وعنيفة”، بينما رأت وسائل الإعلام المحلية أنها تمثل “أعنف مذبحة قتل جماعي” شهدتها البلاد منذ عقد.

تمكنت الشرطة من القبض على منفذ الهجوم داخل مركبته في أحد الشوارع القريبة من المركز الرياضي، وتم نقله إلى المستشفى بعد إصابته في الرقبة ومحاولته الانتحار باستخدام سكين، مما أدخله في حالة غيبوبة حالت دون استجوابه حتى الآن.

الغضب من الطلاق

لم تكشف الشرطة عن اسم هذا الرجل، واكتفت بذكر اسم عائلته. وأظهرت التحقيقات الأولية عدم رضاه عن إجراءات الطلاق التي قضت بتقسيم الأصول المالية مع طليقته بعد نزاع طويل حول ملكية عقار.

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحادث، إذ أشار البعض إلى أن الرجل كان غاضبًا من خسارته للأموال وليس من فقدان زوجته. وكتب أحد المعلقين: “هذا المسن أصيب بهيستيريا بسبب الطلاق وأراد الانتقام”، فيما تساءل آخر: “والناس ما لها دخل؟”.

كما انتقد آخرون سلوك الأشخاص المتواجدين في مكان الحادث، الذين كانوا يهتمون فقط بالتصوير ونشر الأخبار بدلاً من القيام بأعمال الإنقاذ.

أعلنت إدارة المركز الرياضي الذي حدثت فيه الواقعة إغلاق أبوابه حتى إشعار آخر وألغت جميع الفعاليات الرياضية.

وضع سكان المدينة أكاليل من الزهور والشموع في مكان الحادث حدادًا على أرواح الضحايا، إلا أن السلطات الصينية أزالتها بسرعة ومنعت التجمعات في الموقع.

اللافت أن الحادث وقع رغم الإجراءات الأمنية المشددة في المدينة التي تستضيف أكبر معرض جوي عسكري سنوي في الصين.