بايدن يتيح لأوكرانيا استخدام صواريخ طويلة المدى أمريكية لعمليات داخل روسيا

Photo of author

By العربية الآن

تصريح بايدن يتيح لأوكرانيا استخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا

ماناوس، البرازيل (أ ب) – أتاح الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا استخدام صواريخ بعيدة المدى مزودة من الولايات المتحدة لاستهداف مواقع أعمق داخل روسيا، وذلك في ظل نشر روسيا لآلاف من الجنود الكوريين الشماليين في مجهودها الحربي، وفقًا لمصدر أمريكي وثلاثة أشخاص آخرين مطلعين على الأمر.

التحركات الروسية في الشمال الأوكراني

تأتي هذه الخطوة بواقع أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقوم بنقل قوات كورية شمالية إلى الحدود الشمالية لأوكرانيا في محاولة لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها القوات الأوكرانية. القرار يسمح لكييف بشن هجمات باستخدام نظام الصواريخ التكتيكية للجيش، المعروف باسم ATACMs، على عمق أكبر داخل روسيا.

الأثر السياسي في الولايات المتحدة

تأتي هذه التطورات أيضًا بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، الذي صرح بأنه يهدف إلى إنهاء سريع للحرب، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت إدارته ستستمر في تقديم الدعم العسكري الحاسم لأوكرانيا.

ردود الفعل من كييف

كان رد فعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد معتدلًا، حيث لم يظهر حماسًا كبيرًا تجاه القرار الأمريكي. لم يكن لدى المصدرين علم بالتفاصيل الكاملة للقرار الأمريكي واعبروا عن عدم تفويضهم بالتحدث علنًا عن المسألة.

روسيا تتوغل أكثر في أوكرانيا بعد 1000 يوم من الحرب القاسية

تصعيد القتال في أوكرانيا

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب متلفز ليلي، أن “الضربات لا تُحقّق بالكلمات” وأضاف “مثل هذه الأمور لا تُعلن. الصواريخ ستتحدث عن نفسها”. يأتي هذا التصريح في وقت يشدد فيه زيلينسكي وداعموه الغربيون الضغوط على الرئيس الأمريكي جو بايدن لرفع الحظر عن ضرب الأهداف العسكرية في عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ مقدمة من الغرب.

الهجمات الروسية تتسبب في خسائر مدنية

جاءت تصريحات زيلينسكي بعد فترة وجيزة من نشره رسالة تعزية على تيليجرام بسبب الهجوم الروسي على مبنى مكون من تسع طوابق في مدينة سومي الشمالية، والذي أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل. في نفس السياق، نفذت روسيا هجومًا واسع النطاق بالطائرات المسيّرة والصواريخ، وُصف بأنه الأكبر في الأشهر الأخيرة، مستهدفًا البنية التحتية للطاقة وقتل مدنيين. يتزايد القلق بشأن نوايا موسكو لتدمير القدرة الإنتاجية للطاقة في أوكرانيا قبل حلول فصل الشتاء.

تصعيد اللهجة السياسية

علق زيلينسكي على هذه الأحداث بتوجيه اللوم إلى أولئك الذين حاولوا احتواء بوتين من خلال المفاوضات والمكالمات الهاتفية. يبدو أن تعليقه كان موجهاً إلى المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي تحدث مع بوتين في أول اتصال له مع رئيس من القوى الغربية منذ قرابة عامين.

الخلاف داخل حلفاء أوكرانيا

يدعي بعض المؤيدين أن القيود المفروضة من قبل الولايات المتحدة قد تكلّف أوكرانيا الحرب. بينما ظل بايدن معارضًا لفكرة التصعيد الذي قد يُدخل الولايات المتحدة وحلفائها من الناتو في صراع مباشر مع روسيا المسلحة نوويًا.

ردود الفعل الدولية والتهديدات الروسية

حذر بوتين من أن موسكو قد تمد دولاً أخرى بأسلحة بعيدة المدى لاستهداف الأهداف الغربية إذا أُتيح لأوكرانيا استخدام أسلحة حلفائها للهجوم على الأراضي الروسية. يأتي هذا بعد اجتماعات بايدن الأخيرة مع زعماء كوريا الجنوبية واليابان والصين، حيث كانت إضافة القوات الكورية الشمالية في صميم المحادثات.

توغل القوات الكورية الشمالية

تزيد التقارير عن إرسال ما يصل إلى 12,000 جندي كوري شمالي إلى روسيا لمساعدتها في استعادة الأراضي التي استولت عليها أوكرانيا، بالإضافة إلى تزويد روسيا بكميات كبيرة من الذخائر لتعزيز مخزونها المتناقص.

القلق من السياسات المستقبلية

على الرغم من أن ترامب صرح بأنه يرغب في إنهاء الحرب في أوكرانيا، إلا أنه تفادى الأسئلة عن دعم أوكرانيا. وقد أثار فوزه قلق الداعمين الدوليين لأوكرانيا من أن أي تسوية متعجلة قد تفيد بوتين بشكل أكبر.

قدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا أكثر من 56.2 مليار دولار من المساعدات الأمنية منذ الغزو الروسي في فبراير 2022. ومع ذلك، كانت إدارة بايدن مترددة في تقديم بعض الأسلحة المتطورة، ووافقت فقط تحت ضغط من كييف وداعميها.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.