السودان يسعى للحصول على دعم اقتصادي مصري للحد من آثار الحرب
تركز السودان على الحصول على دعم اقتصادي من مصر بهدف تقليل تأثيرات وخسائر الحرب المستمرة. وقد أعلنت السفارة السودانية في القاهرة عن بدء مجموعة من الفعاليات الاقتصادية بين البلدين خلال الفترة المقبلة لتعزيز التعاون الاقتصادي، وتخطط للإعداد لعملية إعادة الإعمار بالتعاون مع الشركات المصرية.
جهود لتعزيز التعاون الاقتصادي
يعتبر مسؤولون سودانيون أن تعزيز الشراكة الاقتصادية مع مصر يعد خطوة هامة لتعافي بلادهم اقتصاديًا، إلا أن بعض الخبراء يعتبرون أن تأثير هذا التعاون سيكون محدودًا بسبب استمرار الحرب الداخلية في السودان التي تهدد أي استثمارات محتملة.
مؤتمرات اقتصادية هامة
ستُعقد أحداث اقتصادية مهمة تشمل المؤتمر الاقتصادي الأول في مدينة بورتسودان يومي 19 و20 نوفمبر الجاري، بالإضافة إلى ملتقى رجال الأعمال المصري السوداني الأول في القاهرة بتاريخ 23 من نفس الشهر. وأوضح نائب السفير السوداني في القاهرة، عمر الفاروق، أن هذه الفعاليات تعتبر بداية لفتح آفاق جديدة للتغلب على التداعيات الكبيرة المترتبة على الحرب وتأثيراتها القوية على الاقتصاد السوداني.
حجم الخسائر الاقتصادية
وفق تقديرات رئيس القطاع التجاري في “الشركة المصرية – السودانية”، منجد إبراهيم، فإن حجم الخسائر الاقتصادية التي تكبدها السودان نتيجة الحرب يقدر بنحو 200 مليار دولار، نتيجة لتدمير البنية التحتية وخروج حوالي 20 مليون فدان من الزراعة. وتأسست الشركة في أبريل 2021 بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
تراجع التبادل التجاري
سجل حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان 1.4 مليار دولار خلال عام 2023، مع انخفاض بنسبة 6.4 % مقارنة بعام 2022، وفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري. يسعى المشاركون في ملتقى رجال الأعمال إلى مناقشة ملفات حيوية، من بينها إعادة إعمار السودان والأمن الغذائي المشترك.
النظرة المستقبلية للاستثمارات
يرى الباحث السوداني المقيم في مصر، صلاح خليل، أن التوقيت الحالي غير مناسب للاستثمارات الجديدة في السودان في ظل استمرار النزاعات. وأشار إلى أن الفعالية الاقتصادية تخدم في فتح فرص للمستثمرين السودانيين داخل مصر، مستبعدًا انعكاسات إيجابية قوية قبل انتهاء الحرب.
جهود إعادة الإعمار
أكد السفير السوداني في القاهرة، عماد الدين عدوي، أن بلاده بدأت دراسة عملية إعادة الإعمار بعد الحرب، مشيرًا إلى أن الشركات المصرية هي الأكثر كفاءة للقيام بهذا العمل. وناقش مركز التكامل السوداني – المصري القطاعات التي ستركز عليها الفعاليات، والتي تشمل الزراعة والصناعات الغذائية والدوائية.
آفاق الملتقى الاقتصادي
خلال المؤتمر في بورتسودان، سيتركز النقاش على آثار الحرب الاقتصادية وحجم الأضرار في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى كيفية معالجة تلك الخسائر للحد من تأثيرها على الاقتصاد السوداني.